This post is also available in: English
تتفاقم أزمة الغاز في مناطق سيطرة قوات الأسد في ديرالزور شيئاً فشيئاً، حيث أصبح الغاز المنزلي بمثابة حلم صعب المنال للمواطن.
فبعد قيام نظام الأسد بتحويل عدة سلع إلى ما يسمى بالبطاقة الذكية منها (السكر، الزيت والغاز المنزلي)، أضحى تحصيل هذه المواد وخاصة الغاز المنزلي أمراً في غاية الصعوبة، حيث وصل ثمن اسطوانة الغاز الواحدة في السوق السودة إلى ٢٥ ألف ليرة سورية، بسبب استغلال التجّار لاحتياج الأهالي للغاز وعدم توفره.
أما عن آلية الحصول على الغاز من خلال البطاقة الذكية، فيتم التوزيع عن طريق مراحل وأدوار، ربما تنقضي أربع أو خمس شهور حتى يتحصل الفرد على اسطوانة الغاز التي يجود بها دوره في البطاقة الذكية، يقول أحد أهالي حي الجورة بمدينة ديرالزور لشبكة ديرالزور24، فضّل عدم الإفصاح عن اسمه لدواعٍ أمنية:
“منذ تاريخ 12-12-2019، تم تسجيل اسمي في عداد المنتظرين لاسطوانة الغاز، وحتى تاريخ اليوم، لم أحصل عليها، ولا يزال ترتيبي في الدور كما هو، رقم الدور الخاص بي هو 898، ولا أعرف كم من الشهور سأنتظر لأحصل على اسطوانة الغاز، علماً أننا منذ شهر ونصف بدون غاز في المنزل”
باتت الشكوى من شحّ الغاز المنزلي وآلية توزيعه، على العلن من قبل الأهالي، في المقاهي والجلسات العامة ووسائل التواصل الإجتماعي، منتقدين المسؤولين في نظام الأسد على تهاونهم في إيجاد حلول لهذه الأزمة الخانقة، بدورهم أي مسؤولي نظام الأسد، لايلقون أي اهتمام لمشكلة أهالي ديرالزور ولا يديرون لها بالاً، ليبقى المواطن في مواجهة مأساته التي فرضت عليه تحت أنظار تجار نظام الأسد ومسؤوليه.