This post is also available in: English
منذ بدء الحملة العسكرية على مدينة ديرالزور وسيطرة الجيش الحر على معظم أحياء المدينة في نهاية عام 2012 ، استخدمت قوات الأسد في البداية القصف المكثف واستطاعت تهجير سكانها .
ومع سيطرة تنظيم داعش ومشاركة القوات الروسية إلى جانب قوات الأسد في القصف تحت ذريعة محاربة داعش، استطاع الروس بفترة قصيرة مضاعفة الدمار والسيطرة على أحياء المدينة .
أحياء مدمرة بالكامل بعضها وصلت نسبة التدمير فيها إلى 80 بالمئة مثل أحياء الصناعة والعرفي والحويقة والرشدية ، وبعضها دمر أكثر من نصفه كأحياء العمال والجبيلة والحميدية ،
وهناك أحياء لاتصلح للسكن مثل أحياء العرضي والشيخ ياسين وخسارات .
الشوارع الرئيسية كالشارع العام وشارع بور سعيد وشارع النهر وشارع الإنطلاق القديم وشارع التكايا وشارع حسن الطه أضحت مجرد شوارع عبر أبنية مدمرة وشاهداً على ماخلفته آلة القصف الروسية ووحشية و إجرام قوات الأسد .
ولاتزال تلك الأحياء خالية ولا يسكنها سوى 8 بالمئة من سكانها بسبب الركام والأنقاض وانعدام الخدمات من الكهرباء والمياه وتلك الأحياء تعرضت للتعفيش بشكل كامل من قبل قوات الأسد وميليشياته .
ومن عادوا إليها هم بعض الفقراء ومن يعمل بميليشيا الدفاع الوطني وبعض الموظفين الذين أجبروا على العودة .
ومعظم سكان تلك الأحياء هم من المطلوبين لقوات الاسد أو من الذين دمرت منازلهم ومنهم من هاجر إلى دول أخرى ومنهم من عرض أنقاض بيته البيع حيث يتربصها سماسرة يتبعون لميليشيات إيرانية أو يجبرون أصحابها لبيعها تخوفاً من مصادرتها .
فإلى متى ستبقى تلك الأحياء خالية من أهاليها ؟ ومن سيقوم بإعادة إعمارها ؟ و من سيضمن لأصحاب الملك حقوقهم ؟ أم أن هناك مشروع آخر للروس والإيرانيين في ديرالزور .