This post is also available in: English
تقع منطقتا “معيزيلة” و”العزبة” شمال ديرالزور، وتضم عدداً من التجمعات الريفية الواقعة ضمن مساحات زراعية مروية بالآبار الارتوازية والبعلية، التي تعتمد على الأمطار كـ”العزبة، عظمان، كشة”.
وتنطلق من هذه المنطقة الواقعة تحت سيطرة “قسد”، المظاهرات المناهضة لنظام الأسد، والرافضة للتواجد الإيراني في المنطقة، والمنددة بسياسات “قسد” وفساد مجالسها المحلية والمدنية، والمطالبة بالإصلاح الإداري والتوزيع العادل للمخصصات وإلغاء التجنيد الإجباري، واستهداف المنظمات الدولية المرخصة العاملة في المنطقة.
وتمتاز مظاهرات الأهالي في المنطقة برفع علم الثورة، وإحراق أعلام الميليشيات الطائفية، وصور “قاسم سليماني”، ويقوم المتظاهرون بقطع الطرق بإطارات السيارات والسلاح في مواجهة الدوريات الروسية وصهاريج ميليشيا “قاطرجي”، ويتم إغلاق معبر الصالحية مع نظام الأسد، وتقام بها صلاة الاستسقاء وبعض الشعائر الدينية.
ولموقع “معيزيلة” و”العزبة” أهمية استراتيجية بالغة، كونها تتوسط الريفين الشمالي والغربي، إلى جانب وجود القاعدة الأمريكية “حقل كونيكو”، وامتدادها على طريق الخرافي الذي يصلها بالحسكة، إلى جانب وجود معظم الدوائر المدنية التابعة لقسد في منطقة المعامل، وسوق العزبة التجاري والنفطي الذي انتقل من “الصالحية” وتكمن أهمية المنطقة أيضاً في وجود آلاف النازحين الذين هجروا من بلداتهم مدنهم، بفعل الميليشيات الروسية والإيرانية، من قرى شرق الفرات الست، الممتدة من الطابية “جزيرة” شرقاً إلى “الحسينية غرباً.
وانطلقت مؤخراً مظاهرة هي الأكبر من نوعها في “معيزيلة”، احتفالاً بالذكرى الحادية عشرة للثورة السورية، بالتزامن مع إقبال من بعض الشبان من أبناء ديرالزور، رداً مجزياً على عرابي المصالحات والتسويات والمجالس المحلية، ومقدمي طلبات الانتساب إلى مكاتب الميليشيات الروسية والإيرانية.