This post is also available in: English
يقع مخيّم السدّ جنوب مدينة الحسكة، ويبعد عنها 20 كم تقريباً، ويبعد عن قرية العريشة 3 كم تقريباً. المخيّم عبارة عن أرض فارغة في بادية قاحلة لا تتوافر فيها أدنى مقوّمات الحياة، ويحوي قرابة 300 خيمة، ويقدّر عدد النازحين المدنيّين فيه قرابة 5500 مدنيّ، ويُشار إلى أن أرض المخيّم الحالية، كانت سابقاً عبارة عن مركز لتكرير النفط الخام (حرّاقات)، الأمر الذي أدى لإزدياد الإصابة بالأمراض السرطانية.
وتلخص معاناة النازحين بمايلي:
1 – لايوجد في المخيّم كهرباء نهائياً، إذ يقوم الناس بشحن جوّالاتهم من سيارات تأتي للمخيّم من أهالي القرى القريبة والمتفقين أصلاً مع إدارة المخيّم.
2 – لا يوجد في المخيّم أيّ مرافق خدميّة، حيث ليس هناك دورات مياه أو حمّامات نهائياً، وهو ما يشكّل وضعاً كارثياً، خصوصاً للنساء، والذي يزيد الأمر سوءاً، هو تحوّل الممرّات بين الخيام إلى دورات مياه عامّة في العراء.
3 – لاتوجد سوى نقطة طبّية لا تقدّم أي خدمة طبّية تذكر رغم وجود حالات تستدعي العلاج والتدخّل الطبّي العاجل (ولادة)، وبالمقابل لا يُسمح للمدنيّين الطالبين للعلاج بالخروج من المخيّم الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين المدنيّين.
4 – لا توجد منظّمات إغاثية عاملة في المخيّم بشكل كافٍ، حيث توجد منظمة واحدة تقدّم معونات غذائية بسيطة وعلى فترات متباعدة.
5 – في حال أراد الشخص دخول مدينة الحسكة يتوجّب عليه دفع مبلغ يصل إلى 100.000 ليرة للخروج من المخيّم، ويتوجّب عليه إحضار كفيل، يمتلك عقارا في مدينة الحسكة، وبالنسبة للذين يرغبون بالمغادرة إلى مناطق أخرى ( منبج – الباب – اعزاز – …..) فيتوجّب عليهم دفع مبالغ طائلة.
هذه المعاناة دفعت الأهالي للخروج بعدة مظاهرات طالبت إدارة المخيم بتحسين أوضاعهم والسماح لهم بالخروج من المخيم .
الأمر الجديد و الذي علمت به دبرالزور24: وهو قيام قوات قسد بإعتقال الشباب داخل المخيم بهدف تجنيدهم للقتال في صفوفها، حبث لابد من الإشارة إلى أن العديد من الشباب الذين تم تجنيدهم بشكل قسري في الفترة السابقة قتلوا بعد معارك مع تنظيم داعش، نتيجة قلة خبرتهم القتالية وزجهم في الصفوف الأمامية من المعارك كدروع بشرية.