This post is also available in: English
شهدت الأحياء المحاصرة بدير الزور خلال اليومين الأخيرين، أزمة كبيرة جراء فقدان مادة الخبز، جراء توقف بعض الأفران عن العمل، الأمر الذي يتكرر كل فترة في هذه الأحياء.
من جانب آخر، تعمل ثلاثة أفران فقط في أحياء الجورة والقصور والموظفين، والتي يفرض تنظيم حصاراً مطبقاً عليها، فيما توقفت بقية الأفران عن العمل، لعدم قيام قوات الأسد بتزويد هذه الأفران بمادة المازوت بحجة عدم توفرها، مما أدى لازدحام شديد على الأفران العاملة، ويعمل كل فرن لمدة أقل من ثلاث ساعات يومياً.
إلى ذلك، يتم تزويد كل فرن بطن ونصف أو بطن واحد من مادة الطحين، وهي كمية قليلة بالنسبة للمطلوب إنتاجه من الخبز ، وما تنتجه هذه الأفران من الخبز لا يكفي الأعداد الكبيرة من الأهالي المحاصرين، ولا يتمكن قسم كبير من الأهالي من تأمين مادة الخبز.
وكذلك تقوم الأفران وبأوامر من قوات الأسد ببيع عشرة أرغفة فقط بمبلغ مئة ليرة سورية لكل عائلة بحجة حصول أغلب الأهالي على مادة الخبز، وهذه الكمية من الخبز ( 10 أرغفة) لا تكفي أغلب العوائل في ظل ظروف الحصار القاسية واعتماد أغلب الأهالي على الخبز كونه الوجبة الأساسية، وذلك لعدم مقدرة أغلب الأهالي من شراء المواد الغذائية لارتفاع أسعارها وعدم امتلاك المال الكافي.