This post is also available in: English
خلال المعارك الأخيرة بين قوات الأسد وداعش كان المدنيون هم الضحية من قبل الطرفين، خصوصاً في مناطق التماس والمعارك، حيث أصبحوا بين سندان قصف النظام وعسف داعش.
عائلة أبو محمد مكونة من خمسة أفراد الأم وابنتيها وولديها الصغار، حلمت بالخروج من مدينة دير الزور وحاولت عدة مرات الخروج من المدينة ولكن دون جدوى أتتها فرصة اقتحام داعش للبغيلية صباح يوم السبت لكي يخرجوا من المدينة برحلة أشبه برحلة الموت .
بعد تفتيش من قبل عناصر التنظيم وعدة تحقيقات سريعة سمح التنظيم لهم بالخروج فقط إلى معدان دون غيرها ليتم النظر في أمرهم، ركبت عائلة أبو محمد في السفينة وبدأ الرصاص ينهال عليهم كالمطر من قبل قناصي مشفى القلب والإذاعة حيث لم تتوغل داعش حتى تلك اللحظة في المنطقة.
استمرت عملية وصولهم للطرف الثاني من النهر نصف ساعة كادوا أن يغرقوا خلالها نتيجة الرصاص الذي تسبب بثقب القارب ولكن في نهاية المطاف بلغوا الجانب الآخر،وما أن وصلوا حتى استلمهم عناصر التنظيم ومن ثم أرسلوهم إلى معبار الحوايج وهناك استغل ” المعبرية ” الوضع وأخذو على كل واحد منهم ألفين ليرة سوري لإيصالهم للجانب الآخر وبسبب رغبة العائلة المذكورة بالخلاص دفعت المبلغ مع العلم أنّ أجرة الركوب للشخص هي مئة ليرة سورية فقط ولكن الإستغلال والحاجة هنا أقوى من مشاعر الإنسانية وفعلا تم إيصالهم إلى الجنب الآخر من النهر ووصلو حوايج ذياب شامية.
ما إن وصلوا إلى القرية المذكورة حتى بدأت المدفعية تستهدف المعبار وتشتت العائلة كل منها إلى طرف فالكل هرب ولم يبقَ أحد، وفي نهاية اليوم تجمّعت العائلة من جديد وبقي سالم صغير في العمر ولم تجده العائلة حتى تاريخ البارحة عصراً , حيث وجدوه في الخريطة لدى إحدى العوائل حيث لم يصب بأي أذىً يذكر ، كما أبلغت العائلة عناصر الشرطة الإسلامية التابعة لداعش بالموضوع باسم الشخص وفعلا التم شمل العائلة وتم أخذهم إلى معدان ليقيموا في إحدى مدارسها , هذه العائلة مثلها كمثل باقي العائلات ليتم النظر في أمرها.