This post is also available in: English
خاص – ديرالزور24
آخر ما توصل إليه نظام الأسد والموالين له، والذي فيما يبدو باتوا بحاجة لمزيد من العناصر في ظل الخسائر البشرية التي يتعرض لها , وفي ظل التسريبات التي باتت صفحاته الموالية وإعلامه بتسريبها عن قرب استعادة زمام المبادرة في كثير من المناطق , بما فيها محافظة دير الزور والتي لا يسيطر النظام سوى على 5% من الأرض….
وكذلك في ظل الحديث عن تعاون بين القوات العراقية ومليشيا الحشد الشعبي العراقي , وبين قوات النظام السوري لمحاربة داعش في شرق سوريا وغرب العراق …
تم الإعلان في أحد فنادق دمشق عن إطلاق ما سمي بـ
حشد الجزيرة والفرات ..
وهو مليشيا محلية من أبناء محافظة دير الزور الموالين لنظام الأسد والموجودين في دمشق , وهم ما يطلق عليهم الناشطون اسم شبيحة نظام الأسد، وعناصره التي كانت مستفيدة من وجوده , ومن الفساد الذي كان مستشري آنذاك , وهربوا بعد انطلاق الثورة ليلوذوا بأماكن سيطرته في دمشق ويتابعوا عملهم التشبيحي من هناك….
هذه المليشيا والتي يبدو من اسمها أنها محاكاة لما يسمى الحشد الشعبي في العراق وأنها تعمل في نطاق محافظة دير الزور والجزيرة السورية , أعلنت في بيان انطلاقها أنها (مبادرة شعبية أطلقها مجموعة من أبناء ديرالزور في دمشق وعدد من القادة العسكريين تحت عنوان “قوات حشد الجزيرة والفرات ” بهدف تحرير محافظة ديرالزور من حصار تنظيم داعش الإرهابي والمجموعات التكفيرية الأخرى ).
أي بمعنى أكثر وضوحاً مساعدة قوات نظام الأسدفي إعادة السيطرة على المحافظة , هذه الخطوة التي يرى فيها الكثير محاولة من النظام لاستعادة زمام المبادرة وملئ الفراغ في حال هروب داعش أو انهيارها المفاجئ في المنطقة….
والتي تأتي في ظل عدم وجود أي مشروع آخر جدي من قبل المعارضة أو فصائل الجيش الحر في المحافظة لتحريرها ,وفي ظل التشتت الذي تعيشه تلك الفصائل مما يدق ناقوس الخطر , ويدعو للحذر من مشاريع النظام الذي يحاول تقديم نفسه كبديل لداعش في المحافظة وأنه الوحيد القادر على ملئ الفراغ في المحافظة بعد خروجها وخسارتها لدير الزور…
في العودة للاجتماع فقد حضره عدد ممن يسمون أنفسهم وجهاء دير الزور وشيوخ عشائرها , وعدد من الضباط الذين لا يزالون يخدمون في صفوف قوات النظام , وكذلك قادة بعض المجموعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد كمليشيا مسلحة….
الاجتماع كان برئاسة المدعو محمد سباهي الذي يقدم نفسه على أنه أحد وجهاء مدينة ديرالزور، دعى من خلاله إلى ضرورة تجميع أبناء المحافظة المؤيدين للنظام السوري كقوات شعبية رديفة للجيش السوري بهدف فك الحصار عن المدينة والقضاء على كل ارهابي فيها , مؤكداً على تحضير القادة العسكريين للقيام بحملة تنطلق من مدينة تدمر لفتح الطريق الواصل الى ديرالزور وتحرير المدينة من دنس الإرهاب.
وقد تحدث أيضاً صالح الصياح أحد القادة العسكريين للمليشيا , عن جهوزية المليشيا مادياً ومعنوياً للقيام بمثل تلك العملية وفك الحصار عن مدينة دير الزور وريفها حسب زعمه , كما عين رياض العرسان قائداً عاماً لها، تلى ذلك مداخلات من قبل الحضور أكدت على ضرورة توفير الدعم العسكري والطبي وكافة المستلزمات وتقديمها للجهات المعنية ليتم الموافقة عليها والبدء بالحملة في أسرع وقت ممكن ، كما أكد العديد من الأعضاء على استعدادهم لتقديم المساعدة لنجاح الحملة كلٌ حسب استطاعته بما يخدم المصلحة الوطنية…
لم تكن هذه المحاولة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يقوم بها نظام الأسد، لتشكيل تلك المليشيات , لكنها بذات الوقت تشكل سابقة خطيرة في توقيتها واستفادتها من الظرف الدولي والاقليمي , خاصة بعد إطلاق معركتي الموصل والرقة ومحاولة النظام تقديم نفسه كشريك في الحرب على الإرهاب , مما يستدعي يقظة وحذر في صفوف المعارضة السورية وخاصة فصائل محافظة دير الزور مما يستدعي وقفة جادة ومراجعة موضوعية وتوحيد الجهود وتفويت الفرصة على النظام ليقدم نفسه كبديل عن داعش في المحافظة وبالتالي عودته إليها بعد الدم والأرواح التي قدمت لتحريرها.
صور من إعلان ما سمي “حشد الجزيرة والفرات”.
صور من إعلان ما سمي “حشد الجزيرة والفرات”.
صور من إعلان ما سمي “حشد الجزيرة والفرات”.