This post is also available in: English
أعلنت اليوم فصائل ثورية عسكرية عن تشكيل جيش سوريا الجديد الذي سيكون عماداً للجيش الحر من أجل قتال داعش وكل من يقف بصفها والبدء بمرحلة جديدة في الثورة السورية تتلخص في تخليص البلاد من ظلمهم وإجرامهم , وجاء هذا التشكيل بعد ما يقارب سنة وأشهر من مغادرة العديد من الفصائل العسكرية في ديرالزور للمحافظة إثر قتالها لداعش الذي دام لأكثر من سبعة شهور . حيث توزعوا على عدة مناطق في مختلف الأراضي السورية ولم يتوقفوا عن قتال داعش والنظام السوري سواء في الغوطة وحلب وإدلب وحماة والساحل.
وجاء نص البيان الذي تلاه قائد عسكري في الجيش ما يلي:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نحن في العام الخامس للثورة السورية ضد نظام الإجرام في دمشق، ومازلنا نبتعد عن أطر التعاون والالتحام والتكاتف، وللأسف هذه حقيقة مرة.. لقد سعت جبهة الأصالة والتنمية ومنذ انطلاقتها لتكون ضمن أي نقطة يجتمع حولها السوريون، ولم نتأخر يوما عن أي غرفة عمليات، ولم نضع فيتو عن العمل مع أي فصيل صادق يضع بندقيته في صدر العدو.. واليوم نسعى لتحرير أكبر المناطق السورية المحتلة وهي المنطقة الشرقية مع وجود فصائلنا في جميع المناطق الساخنة كالغوطة وحلب وإدلب وحماة والساحل، ولكن هذا لا يجعلنا أن نترك خنجر الغدر الذي صنعه النظام وجعله شماعة يشوه من خلالها الإسلام، ويصبغ الثورة بثوب التطرف والإرهاب.
بينما هو عون للأسد وحلفائه ومنسقا معهم، ومن هذا المنطلق بدأنا بإنشاء معسكرات التدريب لتحرير المنطقة الشرقية في قلب سوريا وذلك بإنشاء جيش سوريا الجديد ليكون نواة ولبنة للاجتماع حول مشروع سوري واحد ينكر الذات ويرفع العلم السوري، ونؤكد على أن هذا الجيش لن يرفع بندقيته إلا في سبيل الله في وجه العدو المتفق عليه(داعش ومن عاونه)،بل ستكون بندقيته إلى جانب بندقية جميع المجاهدين الصادقين.. ونشكر كل من يقدم الدعم لهذا الجيش دون شرط أو أجندة تفرق المجاهدين أو تجعل بنادقهم في صدور بعض، وهذا منهجنا الذي تعلمناه من كبار علمائنا رحم الله من مات وحفظ الباقين، وفي الختام نسأل الله أن يجمع أهل الشام على كلمة سواء، وأن يعجل بنصره.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.