This post is also available in: English
لم يستسلم أهالي ديرالزور مدينةً وريفاً للضربات الجوية التي تعرضت لها المحافظة منذ عدة أيام بفعل الطيران الروسي وطيران النظام السوري بالإضافة لغارات طيران التحالف الدولي التي دائماً تغير على أهداف بحجة أنها مقرات لداعش.
وبعد ذلك القصف يتبين أن تلك الأهداف لم تكن سوى أسواقاً عامة ومشافٍ ومدارس , ولعل مجزرة البوكمال التي راح ضحيتها أكثر من 84 شهيداً مدنياً خير دليل على أن القصف الروسي كان أكذوبة واضحةً لم تعد تخفى على أحد.
أهالي ديرالزور بعد تلك الغارات اضطروا للنزوح الجماعي وبشكل غير منتظم من المناطق الساخنة التي تشهد قصفاً بشكل شبه يومي إلى مناطق أخرى لعلها تكون أكثر أماناً لهم ولأطفالهم الذين اعتادوا على القصف الجوي اليومي بل وأصبحوا يميزون بين أنواع الطائرات أهي تحالف دولي أم طيران روسي أم طيران تابع لقوات الأسد.
ليس هو النزوح الأول الذي يلجأ إليه أهالي ديرالزور منذ بدء الثورة السورية , بل كان قبله القصف الهمجي الذي إتبعته قوات الأسد حينما سقطت من يدها تلك المدن الإستراتيجية في ريف ديرالزور سواءالشرقي أو الغربي أو الشمالي .