This post is also available in: English
سمحت داعش بإعادة فتح صالات الإنترنت بريف ديرالزور الغربي، وذلك مع مراعاة شروط معينة وقد جاء ذلك عن طريق منشور ورقي قام التنظيم بتوزيعه في قرى المنطقة.
إلى ذلك، فقد اشترط منشور داعش على من يود افتتاح صالة إنترنت أن يكون لديه في ذات الوقت صالاتان منفصلتان ,واحدة مخصصة للرجال والأخرى مخصصة للنساء، كما يحظر نشر شبكة الإنترنت “WiFi “خارج المحل، وأن تسجّل بيانات شخصية عن كل زبون للمحل، كما يمنع استقبال النساء بعد صلاة العشاء.
من جانب آخر، قامت داعش وقبل فترة وجيزة بإغلاق عدة صالات انترنت بريف ديرالزور الغربي بدعوى معاركها مع قوات النظام في المنطقة والخوف من تسريب معلومات أو التجسس على تحركات التنظيم لصالح قوات الأسد.
وتشدد داعش من قبضتها الأمنية على صالات الإنترنت في ريف ديرالزور بالعموم باعتبارها وسيلة الاتصال الوحيدة تقريباً للأهالي بديرالزور معه ذويهم وأبنائهم في الخارج، حيث تتم مداهمة هذه الصالات بشكل دوري ومفاجئ ومستمر وتقوم تلك الدوريات بتفتيش أجهزة الهاتف المحمولة للمستخدمين , فالكثير من زوار تلك المقاهي يلقى مصير الاعتقال أو الإعدام حتى بسبب صورة أو رسالة على أحد برامج الدردشة ” chat ” توجد على جهازه.
ومما يذكر أنّ داعش قد نفذت حكم الإعدام بحق مراهق في بلدة الصورة بريف ديرالزور الشمالي قبل فترة وجيزة، جرّاء قيام خاله والمقيم بكردستان العراق بوضع صورة علم كردستان كبروفايل شخصي على برنامج الواتساب، حيث كان المراهق يتحدث معه عند قيام عناصر داعش بمداهمة الصالة.
الجدير بالذكر، أن داعش تقوم بين الفينة والأخرى بمنع عمل هذه الصالات ثم السماح لها بالعمل حيث أوقفت عملها لعدة أشهر فيما يسمى “ولاية الخير” بشكل نهائي ثم سمحت بإعادة العمل بها، كما تقوم بإعطاء تراخيص لأشخاص مقربين أو محسوبين عليها ليتولى مهمة مراقبة المستخدمين.