This post is also available in: English
خاص-ديرالزور24
يزداد قطاع الصحة في ريف ديرالزور الغربي سوءاً يوماً بعد آخر في ظل سيطرة تنظيم داعش على المنطقة، فالمنطقة باتت خالية تماماً من المستوصفات والمشافي الميدانية التي تم نقلها جميعاً إلى ناحية معدان عاصمة التنظيم في الريف الغربي.
ولم يبقي تنظيم داعش سوى على نقطتين طبيتين في الريف الغربي للحالات الطارئة، وهاتين النقطتين ذات تجهيز سيء، بينما توزع صيدليات على القرى بما يعادل صيدلية واحدة في كل قرية، مقارنة مع ثلاث صيدليات العام المنصرم.ىخر
من جانب آخر، قلما تجد في أي منها اختصاصي صيدلة, ومعظم العاملين في الصيدليات هم من اختصاصات لا تمت للطب والصيدلة بصلة، قد تكون محظوظاً أن وجدت ممرضاً فتجد الحداد والنجار والراعي يبيع دواء مستغلين غياب الرقابة في هذا المجال، ويجبر الأهالي إلى الذهاب إليها في ظل ما تعيشها المنطقة من هجرة للكوادر الطبية، وذلك بسبب المضايقات التي يتعرضون لها من التنظيم من ضرائب والزامهم بالعمل في مشفى معدان.
إلى ذلك، فالتنظيم يدقق على الأمور الشرعية أكثر مما يدقق على الأمور الإنسانية والعملية، فيعاقب على لباس المرأة ونقابها وعلى ثوب الرجل وذقنه، أما من ناحية الكوادر الطبية الرئيسية فلم يبقى في الريف الغربي سوى طبيبان هما آخر بقايا الثابتين والذين رفضا ترك مرضى يعانون من خلفهم و الهجرة خارج مناطق التنظيم.
وهذان الطبيبان اختصاصيين أحدهما طبيب أطفال وطبيب جراحة، من الناحية النسائية بقي قابلتين يعتبران بمثابة القانونيتان فقط في الريف الغربي يقع على عاتقهما أكثر من عشرة آلاف امرأة، حيث يمنع طبيب النسائية من ممارسة عمله فيقوم بتعديل شهادته إلى غير اختصاص عبر دورة يجريها في المشفى العام في مدينة المياذين، فيعطى اختصاص طبيب عام من قبل التنظيم.
تعاني المنطقة نقصا حاداً في الأدوية وخاصة بعد تقطيع أوصال المدينة، حيث ارتفعت أسعار الأدوية نتيجة طول الطريق الذي يسلكه صاحب الصيدلية لجلب الدواء، وأغلب هذه الدواء مخزن ومنتهي الصلاحية .
الجدير بالذكر، أن تلك الصيدليات تؤمن بعض أنواع الادوية الأكثر استخداماً ، لكنها تعجز عن تأمين قسم كبير منها مثل أدوية السكر والغدة والقلب ومضادات التجلط وحقن العامل السابع وعقاقير السموم.