This post is also available in: English
مازال المدنيون في الأحياء المحاصرة بدير الزور يعانون ويلات الحصار من الجوع والعطش وعدم توفر الأدوية ، بين سندان قوات الأسد التي تمنع خروجهم من هذه المناطق وبين داعش التي تمنع دخول أي شيء إلى مناطقهم.
سميرة ربة منزل تقيم مع عائلتها في حي الجورة المحاصر تقول عن حياتها في ظل الحصار : أقل طبخة أصبحت تكلفتها 15 ألف ل.س ، استيقظ منذ الساعة الثالثة فجراً وأذهب إلى الفرن الآلي لكي آخذ مكاني في طابور الانتظار أمامه وأبقى كذلك ما بين 4 – 6 ساعات، لكي أحصل على 18 رغيفاً بسعر 200 ليرة.
وتتابع قائلةً :
بعد ذلك أعود بالخبز إلى المنزل لكي يتناول الأطفال إفطارهم ، حيث تتألف وجبة الإفطار فقط من الخبز والماء ، فأسعار المواد الغذائية جنونية هذه الأيام، حيث كيلو الفول الواحد يصل سعره لـ2000 ليرة سورية، وكيلو السمنة يصل لــ 12 ألف ليرة، أمّا كيلو الحطب بـ 200 ليرة كما أنّ الغاز مفقود في الأحياء المحاصرة.
وفيما يتعلق بالسفر خارج هذه الأحياء فهو مكلف جداً وهو بحسب ” سميرة ” بحاجة لأن تكون مليونيراً فقط ، إذ يتوجب عليك أن تدفع مبالغ طائلة كرشاوى لكي يسمح لك بالخروج.
الجدير بالذكر أن أحياء الجورة والقصور تتعرض علاوةً على الحصار لقصف داعش المستمر بقذائف الهاون بين فترة وأخرى، الأمر الذي يؤدي لسقوط ضحايا مدنيين فيهما.