This post is also available in: English
فرضت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في موقع “عين علي” التاريخي ببادية مدينة القورية رسوماً مادية على قبور الأموات المدفونين في المقبرة القريبة من الموقع، حسب ما أفاد مراسل ديرالزور24.
وأضاف مراسلنا، أنّ الميليشيات الإيرانية التي تدير المزار الشيعي المقام في موقع عين علي، قامت بطرد مجموعة من أبناء مدينة القورية الأسبوع الماضي، بعد أن جاؤوا إلى المقبرة القريبة من الموقع لدفن أحد أمواتهم، وقاموا بإخبار ذوي الميت بأنّ من يريد الدفن بهذه المقبرة يجب أن يدفع الرسوم المقدرة ب10آلاف ليرة سورية، ويقوم بتقديم طلب لهم للموافقة على إجراءات الدفن، كما قامت الميليشيات بإبلاغ الجمع بأنّ على كلّ من له قبر في المقبرة دفع مبلغ 10 آلاف ليرة وإلا سيتم تهديم القبر وإلقاء رفاة الموتى خارج المقبرة، بدعوة أنّ تراب المقبرة مقدسة لأنها ترجع إلى “أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب” حسب قولهم.
وقد لاقى هذا التصرف استياء أبناء المنطقة الذين باتوا مجبرين على دفع رسوم مالية للميليشيات الإيرانية، مقابل دفن أمواتهم في أرضهم المتوارثة أباً عن جد.
يشار إلى أنّ الميليشيات الإيرانية سيطرت على موقع عين علي الأثري في بادية مدينة القورية أواخر عام 2017، ومنذ أيام سيطرتها الأولى عملت على تحويل الموقع إلى مزار ديني شيعي يستقطب الزوار الشيعة من كافة البلدان، بدعوة أنه مزار مقدس من إرث الصحابي علي ابن أبي طالب.