This post is also available in: English
يعاني الأهالي في الأحياء المحاصرة خلال الأيام الماضية من اشتداد مضاعفات الحصار عليهم من جديد، بعد فترة انحسار نسبي لها عقب وصول مساعدات للهلال الأحمر فيها عن طريق الجو بشكل يومي خلال الفترة المنصرمة.
وتتمثل معاناة المدنيين بعدة عوامل، أهمها عودة ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأحياء المحاصرة، وبدون أن يعرف سبب ذلك، حيث فُقدت مواد مثل السكر والساردين والتمر، فيما ارتفعت أسعار سلع أخرى بحدود 40 إلى 50 بالمائة، كل ذلك دفع عدد من أصحاب المحلات التجارية في هذه الأحياء لإغلاق محالهم.
كذلك تشكِّل مشكلة المياه عامل ضغط آخر على المدنيين حيث تأتي مياه الشرب لساعات معدودة لتختفي بعدها لعدة أيام وخلال الفترة الماضية كان الأهالي في هذه الأحياء يذهبون إلى نهر الفرات ليجلبوا كميات من المياه والتي لم تتعرض إلى أي شكل من أشكال المعالجة، ليستخدموها في أغراض الشرب والطبخ.
ويفرض داعش حصاراً مطبقاً على مناطق سيطرة قوات الأسد في ديرالزور منذ حوالي سنة و ثمانية أشهر، حيث يعاني عشرات الآلاف من المدنيين فيها من ظروف الحصار القاسية.