This post is also available in:
English
شهدت مدينة دير الزور مساء أمس، فعالية رسمية في ساحة دوار السبع بحرات بمناسبة إطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية.
وجاءت الفعالية بتنظيم من محافظة دير الزور، وسط حضور واسع من أبناء المدينة، إضافة إلى عدد من الشخصيات الرسمية، في أجواء احتفالية بدأت عند الساعة الثامنة والنصف مساءً.
وقال مراسل شبكة دير الزور24 إنّ الأجواء العامة اتسمت بطابع من البهجة والاهتمام الشعبي، حيث زُينت الساحة بعناصر مستوحاة من الهوية البصرية الجديدة، فيما شهد الموقع انتشارا أمنيا مكثفا من قبل عناصر الأمن الداخلي لضمان انسيابية الفعالية وتنظيم حركة الحضور.
وتضمّن الاحتفال عروضًا ضوئية مبهرة وألوانًا متناسقة مع تصميم الشعار الرسمي الجديد الذي يرمز إلى التجديد والوحدة، ما أضفى على المكان مشهدا بصريا موحدا لفت أنظار الحاضرين.
وعبّر الجمهور عن سعادتهم عبر تفاعلهم مع الفعالية، حيث التقطوا الصور وتبادلوا الانطباعات في أجواء من الحماس والفخر.
وأفاد مراسل ديرالزور24 بأن الحضور أظهروا اهتمامًا كبيرًا بالهوية الجديدة، معتبرين أنها تمثل بداية لمرحلة وطنية أكثر وضوحًا وتماسكًا.
ومن الجانب التنظيمي، انتشرت فرق الإسعاف والدفاع المدني في محيط الساحة لتأمين سلامة المشاركين، وهو ما أكدته التقارير الإعلامية، من بينها ما ورد في تغطية وكالة الأنباء السورية “سانا”. وخلال المناسبة، ألقى محافظ دير الزور، غسان السيد أحمد، كلمة أشار فيها إلى أن الهوية البصرية الجديدة تعكس وحدة سوريا وتنوعها الثقافي، مؤكدًا أن هذا المشروع هو بداية لحقبة جديدة تهدف إلى ترسيخ صورة الدولة وتعزيز انتماء المواطن لها.
ويُعد هذا الإطلاق جزءًا من خطة وطنية أطلقتها الحكومة السورية لتحديث الهوية البصرية لمؤسسات الدولة، وتشمل هذه الخطة تعديل الشعار الرسمي، وتصميم العملات والمطبوعات الرسمية واللافتات المنتشرة في الشوارع والساحات العامة، في إطار رؤية وطنية تهدف إلى تقديم صورة حديثة تعكس طموحات السوريين وتوحّد ملامح الدولة السورية بعد أعوام من الأزمات المتلاحقة.
ولم يقتصر هذا الحدث على دير الزور فقط، بل تزامن مع احتفالات مماثلة في عدة محافظات سورية، من بينها دمشق، حلب، السويداء واللاذقية، حيث تم اعتماد توقيت موحّد لإطلاق الهوية الجديدة في جميع المدن، ما أضفى بُعدًا وطنيًا موحّدًا على الفعالية، بحسب ما أكدته وسائل الإعلام الرسمية.
هذا الحدث الذي وثّقته شبكة ديرالزور24 بعدستها وتقارير مراسليها، اعتُبر محطة لافتة في تاريخ العمل الإعلامي والرمزي السوري، لما حمله من دلالات على تجاوز الانقسام، وتوحيد الصورة العامة للبلاد ضمن هوية بصرية جديدة تعبّر عن وحدة الأرض والشعب، وتمتد من ساحة دوار السبع بحرات في دير الزور إلى مختلف المدن السورية الكبرى.








