This post is also available in: English
كشفت جريدة المدن اللبنانية في تقرير لها نشر اليوم، لما قالت أنه السبب الحقيقي وراء استهداف طيران التحالف الدولي لمواقع تابعة لقوات الأسد في ، في 18 أيلول/سبتمبر الماضي في ديرالزور، وذلك بناء على معلومات من عسكريين منشقين عن قوات الأسد، على اطلاع جيد بشأن المواقع العسكرية المستهدفة.
وأكدت مصادر عسكرية من مدينة ديرالزور، لـ”المدن”، أن منطقة جبل الثردة، والتي تعتبر تجمعاً عسكرياً لقوات النظام في محيط المدينة، كانت أحد أكبر مستودعات الأسلحة شرقي سوريا، وتحوي أسلحة متطورة ومواد كيماوية، قبل أن يستهدف ويدمر “التحالف الدولي” ثلاثة مواقع منها.
وقالت مصادر عسكرية منشقة عن قوات الأسد استناداً إلى معلومات دقيقة حصلت عليها، لـ”المدن”، أنّ جبل الثردة كان مخزناً للأسلحة المتطورة وللمواد الكيماوية بشتى أنواعها، وأبرزها “غاز الخردل”، منذ ما قبل اندلاع الثورة السورية. واستمرت قوات الأسد بتحصين هذا الموقع بشكل كبير للغاية، وحفرت مخازن داخل الجبل المجاور لمدينة ديرالزور. مصادر “المدن” قالت إن تحصين الجبل الشديد، هو ما يفسر عدم قدرة الجيش الحر سابقاً في الوصول إليه.
وتؤكّد مصادر “المدن” أن “داعش” كان سينقل السلاح إلى الجنوب، استعداداً لشنّ هجمات في درعا والسويداء، لإثارة موضوع الأقليات، لتبرير استهداف المناطق السنيّة. ما جعل من قصف “التحالف” للموقع ضربةً استباقيةً إحترازيةً، بهدف منع “داعش” من الحصول على الأسلحة الكيماوية المتطورة. المصادر تؤكد أن معلومات “التحالف” الدقيقة، بُنيت على تعاون استخباراتي مع عملاء ضمن قوات الأسد مرجحةً تعاون ضباط منهم.
وسارع التنظيم حينها لإعلان سيطرته على المنطقة، ونشر بياناً استغلته روسيا لاتهام “التحالف” وأميركا بمساعدة “داعش” في التقدم على حساب قوات الأسد . وعادت قوات الأسد وسيطرت على الجبل، من دون نشرها لأي صور أو فيديوهات لأماكن القصف.
الجدير بالذكر، أن غارات طيران التحالف على مواقع قوات الأسد والمليشيات التابعة لها أدت لمقتل ما لا يقل عن 60 عنصراً من قوات الأسد، بحسب وزارة الدفاع الروسية، بالإضافة لسبعة عناصر من القوات الخاصة الروسية.