This post is also available in: English
أقامت شبكة ديرالزور24 أول معرض للصور بشكل خاص لمحافظة ديرالزور منذ بدء الثورة السورية , حيث أقيم المعرض في جمهورية ألمانيا الإتحادية وإستمر لثمانية أيام وتم تسجيل حضور كبير من الجانب الألماني بالإضافة لحضور شخصيات بارزة من أبناء الجالية السورية في ألمانيا وحضور إعلامي مميز وتغطية رسمية للمعرض قبل وبعد العرض .
ويعتبر هذا المعرض هو الأول من نوعه منذ بدء الثورة السورية وتم تخصيصه بشكل مباشر لمحافظة ديرالزور وما تتعرض له والتغييب الإعلامي الكبير الذي تتعرض له المحافظة
وشمل جميع مراحل الثورة السورية منذ بدايتها حتى الآن وذلك بمناسبة مرور الذكرى السنوية السادسة لإنطلاقة الثورة السورية .
كما شمل المعرض أكثر من 60 صورة بدأت تسلسلاً ببدء الحراك الثوري في المحافظة وكيف كانت ردة فعل قوات الأسد التي استهدفت المدنيين بشكل إجرامي دون تردد أو مبالاة , كما تم عرض الجزء المتعلق بتشييع الشهداء الذين ارتقوا أثناء الحراك السلمي بعد إستهداف قوات الأسد للمظاهرات التي عمت أنحاء محافظة ديرالزور بعد إنطلاق شرارة الثورة السورية حينما لبّت ديرالزور نداء المحافظات السورية الأخرى الثائرة .
بعد ذلك تم عرض الجانب المتعلق بالمدنيين في المدينة والريف وكيف نزحوا بسبب القصف العنيف الذي تتعرض له محافظة ديرالزور منذ العام 2011 وحتى اليوم , والمعاناة المريرة التي يتعرض لها أبناء المحافظة حتى في النزوح .
ولم يتم إهمال الجانب المتعلق بالأطفال في المحافظة بعد أن تم تدمير مدارسهم وحدائق الأطفال الخاصة بهم , ولم يعد لديهم أي شيء سوى أن يقوموا بتقليد ما تقوم بتنفيذه يومياً الفصائل المتطرفة وعلى رأسها داعش في المحافظة , فداعش تنفذ يومياً حملات إعدام بحق المدنيين والمعتقلين لديها , وهؤلاء الأطفال يقلدون ما يقوم به التنظيم وذلك بسبب الفراغ الكبير الذ يعانون منه بعد تدمير مدارسهم وكل ما يتعلق بحياة الأطفال .
وتم التطرق أيضا لجانب الإجرام من قبل قوات الأسد والفصائل المتطرفة التي لم تحترم المقدسات من المساجد إلى الكنائس في محافظة ديرالزور , حيث تم عرض عدة صور تبين حجم الإجرام الذي لم يكتفي فقط باستهداف المدنيين وقتلهم بل حتى بقصف المساجد والكنائس كما لم يسلم من إجرامهم حتى التاريخ المتعلق بديرالزور , وخير شاهد تم عرضه في المعرض هو حجم الدمار الشامل الذي لحق بالجسر المعلق والذي يعتبر رمزاً تاريخياً يتعلق بمحافظة ديرالزور .
في ختام المعرض تم عرض بعض الصور التي توحي بعدم إستسلام الشعب السوري وخصوصاً أهالي محافظة ديرالزور بالرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمتها ولا تزال تقدمها المحافظة منذ العام 2011 , علماً أن المعرض جاء بهدف لفت أنظار المجتمع الغربي وسواه تجاه محافظة في الشرق السوري تتعرض لكل أنواع الجرائم من قبل قوات الأسد وداعش والقصف الروسي الذي كان شريكاً في قتل الناس هناك,
اسمها ديرالزور.