أطلقت داعش سراح منديل الصالح المعتقل لديها منذ تسعة أشهر بعد صدور عفو خاص بحقه من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وكان منديل قد شارك بقتال الأميركان إلى جانب أبو مصعب الزرقاوي وشهد معارك الفلوجة في فترة الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، ولم تثبت عليه أي إتهامات تتعلق بقتاله للتنظيم. إلا أنه كان عضواً فاعلاً في الهيئة الشرعية المركزية في المنطقة الشرقية. وقد التحق الصالح بعدة تنظيمات منذ بدء الثورة السورية بعد عودته من العراق وكان متخصصاً في الجانب الشرعي.
كان الصالح أحد المؤسسين الرئيسيين للهيئة الشرعية العليا في ديرالزور والتي كانت تعتبر الهيئة العليا وأول هيئة شُكلت في المحافظة لتنشط في المناطق المحررة وساهمت في البت بالعديد من الجرائم أهمها جريمة قتل حدثت خلال العام 2013 بين عشيرتي الشعيطات والبورحمه، كما كانت الهيئة الشرعية العليا جزءاً من المجلس الثوري في ديرالزور الذي كان يضم أكبر ألوية الجيش الحر في ريف ديرالزور وأهمها لواء جعفر الطيار ولواء الأحواز ولواء القادسية ولواء أهل الأثر. حيث كانت هذه الألوية تعود للهيئة الشرعية العليا للمساعدة في البت بالقضايا الشرعية التي تتعلق بهذه الألوية كما كانت الهيئة تساهم بحل القضايا والمشاكل التي تقع بين المدنيين في المناطق المحررة آنذاك.
ينحدر منديل الصالح من قرية جديد عكيدات في ريف ديرالزور الشرقي وكان متطوعاً في جهاز الشرطة قبل بدء الثورة السورية وتقاعد منذ زمن، وسبق أن فجرت داعش منزله فيما سبق بسبب انتمائه للهيئة الشرعية المركزية آنذاك كان منديل الصالح على خلافٍ شديد مع القيادي في داعش -ابن قريته- عامر الرفدان والذي قُتل بغارة لطيران لتحالف الدولي استهدفت الرتل الذي كان يتواجد به الرفدان بتاريخ 13 تموز من العام الحالي، بالإضافة لمقتل القيادي البارز في صفوف التنظيم أبو أسامة العراقي وعناصر آخرين.