This post is also available in: English
خاص_ديرالزور24
كعادتهم، يلمع أبناء ديرالزور في سماء الدول الأوربية، كالنجوم، في جميع المجالات، الثقافية والعلمية والرياضية، وتعمل شبكة ديرالزور24 على مواكبة جميع إنجازات أبناء المحافظة.
حديثنا اليوم عن أحد أبناء مدينة ديرالزور البطل “محمود صفيف” الذي حقق بطولة عالمية في مجال الفنون القتالية “الكيك بوكسينغ”، وحقق اللقب والدرع والكأس العالمي في أقوى منظمة في الرياضة القتالية “كيك بوكسينغ” في منظمة “الانفيوشن” العالمية “Enfusion”.
شبكة ديرالزور24 التقت والد “محمود” السيد “رياض صفيف” للحديث عن إنجاز “محمود” وبداياته مع ممارسة هذه الرياضة وصولاً إلى تفوقه فيها وتحقيق الانتصارات.
والد “محمود” السيد “رياض صفيف” يروي قصة دخول ابنه إلى مجال رياضة الفنون القتالية، يقول:
“محمود” تولد ديرالزور عام 1999، لجأ إلى تركيا بعمر 13 عاماً وبعدها إلى هولندا، ومنذ قدومه إلى هولندا طلب مني أن يدخل مجال رياضة الفنون القتالية “الكيك بوكسنغ” ولم أكن متفاجئاً من رغبته كوني كنت ألاحظ ميوله إلى رياضة الملاكمة والقتال منذ طفولته، لكن طلبه جعلني ووالدته بين أمرين أحلاهما مرّ بالنسبة، الأول خوفنا على ابننا الوحيد كونها رياضة صعبة كما يطلق عليها بأنها رياضة الموت وهي من أصعب الرياضات في الملاكمة هي و الMMA القتالية أيضاً هذا من جانب، ومن جانب آخر خوفاً على ابننا لأنه دخل أوربا بسن المراهقة.
ولكي لاتحدث أي إرهاصات من قبل ابنهم ويدخل والديه بمشاكل هم بغنى عنها كونه شقي بعض الشيء، ومغامراته الطفولية أيضا كانت مزعجة لوالديه ولمحيطه الاجتماعي من أقارب وجوار، لهذا عند دخوله أوربا بدا أيضاً كل شيء مختلف، لهذا شجعته بأن يختار مايريد من الرياضة مدركاً أن عالم الرياضة فيه أيضا جوانب تربوية وأخلاقية تغير من فكر وطبيعة أي إنسان عند ممارستها وتطبيق قواعدها من سلوكيات ومناهج أخرى”.
ويضيف والده “عندما ذهب محمود للتسجيل بالنادي مع اثنين من أصدقائه وهما شاب من ارتيريا وآخر سوري، وكانوا أول لاجئين يريدون ممارسة رياضة الكيك بوكسينغ في المنطقة، وأخبرني محمود حينها بأنّ مدرب النادي أراد أن يختبرهم، حينها كان الملاكمون يتمرنون فطلب من اثنين منهم أن يلعبوا مع “محمود” ورفاقه ليختبروهم حينها عاملوهم بقسوة زائدة والمدرب ينظر إلى الثلاثة وهم يُضرَبون على وجوههم كيف يصدون وماهي ردة فعلهم، المهم بالأمر عاملوهم بقسوة ليعرف المدرب.
ماكان يخطر ببالهم وبعد التمرين الأول عاد “محمود” إلى البيت وجهه متورم، وطلب منهم اختبار ثان لكي يعرف مدى تصميمهم على التحمل والثبات فقرر أصدقاء محمود بعد انتهاء الاختبار الأول عدم العودة أو الرجوع إلى النادي، على عكس “محمود” أتذكر حينها بأنه كان ينتظر الصباح ليلبس ثياب الرياضة ويذهب إلى الغابات ليركض وحده وفي المساء تفاجئ المدرب والملاكمين في النادي أن محمود حامل حقيبته الرياضية وينتظرهم قبل ساعة من افتتاح النادي ليباشر تدريبه رغم كل مافعله به من ضرب وركل على جميع أعضاء جسمه ظناً منهم أنهم لن يعودوا إثر ذلك التمرين والاختبار القاسي.
والأجمل من ذلك رحب به المدرب ليبدأ تمارينه مع اللاعبين ويمارس هوايته، حتى أن مدربه بعد شهرين من التمرين قال لمحمود تتذكر عندما أتيت مع اثنين من أصدقائك وبدأ اللاعبين يضربوكم أنا من وجهتهم لذلك ورغم هذا كنت على يقين بأنك ستأتي باليوم الثاني إلى النادي، وقال له أنه سعيد لأن محمود عاد فالتحمل والثبات عنوان رئيسي لهذه اللعبة”.
ويتابع “ومن يومها بدأ محمود يتمرن ليلاً ونهاراً وبدأ بدراسة جميع مناحي الرياضة بكافة الجوانب الفيزيولوجية والسكيولوجية، وأيضا بدأ بدراسة عقلية اثنين من الأبطال الأسطوري “محمد على كلاي” والآخر الماهر والخارق “بروسلي” والتدرب على اليوكا.
وبعد الالتزام مع المدرب والانضباط والتقيد بساعات النهار ضمن جدول عام، ووضع جدول غذائي خاص حصل عليه من إحدى محطات التلفزة، إلى جانب برنامج صحي وقواعد الرياضة الأخرى من تمارين، شيئا فشيئا بدا “محمود” جاهزا ليدخل عالم النزالات ابتداءً من فئة الناشئين بالهواة بالمستوى الأول والذي تخطاه بدون خسارة ليزج به المدرب بالمستوى الثاني (C klas) على مستوى المقاطعات ليفوز أيضا بعدة بطولات بعد خسارة واحدة وتعادل.
لتبدأ مرحلة أصعب بعض الشيء وهو مستوى (B klas) للهواة أيضاً ليحقق من خلاله عدة انتصارات على عدد من الملاكمين الأوربيين من دول متعددة وملاكمين من أفريقيا ومن أمريكا اللاتينية، ليحصل على عدة بطولات وكؤوس أيضا بخسارتين وتعادل وتربعة عشر فوزاً”.
وبعد انتصارات “محمود” تلك بدأت منظمة “الأنفيوشن” تضع أنظارها على الملاكمين المتميزين وعلى سجلاتهم، لتختار “محمود” أن يخوض عدة مباريات والحمد لله كانت صالاتهم وحلباتهم بشرى خير لتلك السواعد والزنود القوية والمتينة للبطل العالمي محمود، لينتقل أخيراً إلى فئة المحترفين (A klas) ويبدأ من جديد بخوض النزالات مع عديد من أبطال العالم ويذهب إلى رومانيا برفقة النادي ويفوز على بطلها ومثلها في ألمانيا ويكسر من جديد رقم بطلين هولنديين وكذلك لينتصر على السوربنامي والإيطالي والسويدي والمغربي والكوبي وغيرهم من ملاكمي الدول.
لتختار أخيراً المنظمة الأفضل بمنازلة بطل العالم فكان الاختيار من حق “محمود” ونصيبه بالمنافسة على الدرع العالمي بوزن 72 ونصف كيلوغرام، وهنا بدأ الإعداد للمنافسة على خوض المباراة مع بطل العالم وحامل درعه الملاكم الهولندي 2022-2023 البطل “ليفي منكنبيرغ” والتي كللت أيضا بالنجاح وانتصر عليه “محمود” حاصلاً على اللقب والدرع والكأس العالمي في أقوى منظمة في الرياضة القتالية “كيك بوكسينغ” في منظمة “الانفيوشن” العالمية “Enfusion”.
Great post. I was checking continuously this blog and I am impressed! Extremely helpful info specially the last part 🙂 I care for such information a lot. I was seeking this particular information for a very long time. Thank you and good luck.