أكثر من مائة ألف لاجئ سوري يعيشون في مخيم “الركبان” على الحدود الأردنية – السورية أوضاعاً مأساوية إلى حدٍ كبير ، من سوء في التغذية ، إلى ارتفاع حالات الوفاة وانتشار الأوبئة ، وغياب شبه تام لدور الهيئات الإنسانية العاملة في المجال الإغاثي والطبي.
واليوم المخيم تنقطع عنه مياه الشرب حيث لا مياه صالحة للشرب بشكل نهائي ويضطر الأهالي للشرب من المياه الآسنة ومياه الخبرات المالحة والغير صالحة للاستخدام البشري.
اللاجئون يقومون بتنقية المياه غير الصالحة للشرب بطرق بدائية وبسيطة جداً وعن طريق وضع مادة “الشبة” إلى المياه وهذه الطريقة لا تعتبر مجدية ولا تنقي المياه بالشكل المطلوب، مما يزيد من الحالات المرضية بين الاطفال.
احتياجات الاسرة الواحدة من سكان المخيم من مياه الشرب تصل الى 150 لتراً يومياً، ومع ارتفاع درجات الحرارة ترتفع الكمية التي تحتاجها الاسرة الواحدة باليوم.
كما توقفت الفرق الطبية عن العمل، وعدم مساعدتهم المرضى أو مجرد الإطلاع على أوضاع من هم في المخيم، حيث أنّ اللاجئين يعيشون في فقر مُدقِع، إضافة إلى جوع وعطش ونقص في المواد الغذائية واﻷدوية والمستلزمات الطبية.
ويذكر أنه بشكل سابق كانت منظمة اليونيسف قد صرحت لوسائل الإعلام أنها هي من تزود مخيم الركبان بالمياه، فهل من المنطقي أن يبقى اللاجئين دون مياه شرب ويشربون المياه الملوثة ومن يتحمل المسؤولية ومسؤولية ما قد يحدث للأطفال والنساء أو أي أمراض قد تحدث.
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الماضية بمظاهر التضامن مع اللاجئين السوريين في مخيم الركبان كما أطلقت مجموعات مدنية وثورية وإعلامية ناشطة في الثورة السورية حملة تضامن لإنقاذ أطفال الركبان.