This post is also available in: English
حملة مكثفة من طيران التحالف الدولي تستهدف بالدرجة الأولى الريف الشرقي لديرالزور وخصوصاً المدن الكبرى في الريف وعلى رأسها مدينة الميادين ومدينة البوكمال وموحسن والقورية وبعض البلدات الأخرى بالإضافة للقصف الجوي على مركز مدينة ديرالزور ” مركز المحافظة ” على مدار الساعة .
البارحة مساءً قصف الطيران الحربي مدينة الميادين واستهدف بالتحديد المنطقة الواقعة على أطراف قرية الطيبة والمعروفة ” بحارة الفليته ” والتي لا تحتوي أي مقرات لداعش , بل إن تنظيم داعش احتل بعض المنازل فيها واتخذ واحداً منها سجناً وهو منزل ” عبد الحميد ادريس المزعل ” الذي زُجّ به المئات من عناصر الفصائل المعارضة لداعش من الجيش الحر وجبهة النصرة وفصائل أخرى , بالإضافة للعشرات من المدنيين الذين اعتقلهم التنظيم بشكل تعسفي تحت ذرائع وتهم مختلفة .
حصيلة القصف الجوي على منزل الإدريس خلفت العشرات من المدنيين شهداءً , بالإضافة لمقتل الحرّاس المناوبين على السجن والذين لا يتجاوز عددهم الشخصين وإصابة بالغة في الرأس لشخص من تنظيم داعش يشغل منصب المحقق مع المعتقلين ويدعى ” مدين المطلق ” وهو معروف بالإسم لدى معظم سكان المنطقة , وكيف أنّه ساهم باعتقال وتصفية العشرات من أبناء محافظة ديرالزور في الفترة التي سيطر بها تنظيم داعش على ديرالزور .
تعود ملكية المنزل لقيادي سابق في جبهة النصرة في ديرالزور قبيل سيطرة تنظيم داعش على محافظة ديرالزور , ويكنى هذا الشخص ب ” أبو عبد الله النعيمي ” الذي كان يشغل منصب مسؤول الإقتصادية كما يسمونه في جبهة النصرة . علماً أنّ النعيمي وشخصيات أخرى من قيادات النصرة في الشرقية لا يزالون مجهولي المصير منذ أن اعتقلهم تنظيم داعش في العام 2014 .
القصف الجوي على السجن سوّاه في الأرض رماداً , بل إنّ هناك منازل محيطة به تضررت بشكل كبير بسبب شدة القصف , ما دفع جميع سكان تلك الحارة بالنزوح مباشرةً من المنطقة كلياً ومغادرتها .
لا ننسى أن التنظيم سيطر على هذا المنزل منذ 2014 واتخذه سجناً يزج به كل من يعارضه من فصائل المعارضة السورية بالإضافة لترحيلهم أحياناً من ذات السجن إلى سجون أخرى أو التخلص منهم بشكل مباشر .