This post is also available in: English
حصدت صورة من ديرالزور جائزة تومسون رويترز لعام 2019، الصورة الملتقطة من منطقة الباغوز بريف ديرالزور الشرقي، تناولت طفلاً يقف في طابور إلى جانب والدته في إحدى النقاط الطبية، التقط الصورة الزميل “رودي سعيد” لتكون بصمة له في محفل دولي كبير.
صاحب الصورة الفائزة “رود سعيد” خصّ شبكة ديرالزور24 بحديث خاص فكان الحديث الآتي:
“التقطت هذه الصورة أواخر شهر آذار من العام الماضي 2019، بالقرب من بلدة الباغوز شرق ديرالزور، حيث كان الخارجون من الباغوز التي شهدت معارك طاحنة، يقفون في طابور أمام نقطة طبية على مقربة من الباغوز”.
وأضاف “السعيد”:
“هذا الطفل الذي التقطت له الصورة، كان يقف مع أمه في طابور، ينتظرون دورهم للحصول على الإسعافات الأولية والطعام والماء من النقطة”.
وقال أيضاً:
“كان هدفي من التقاط الصورة، هي لفت انتباه العالم لمشكلة كبيرة تلوح بالأفق مابعد انتهاء تنظيم داعش، وهي مصير هؤلاء الأطفال المجهول، الأطفال الذين لم يكن لهم أي ذنب بما صنع أهلهم”.
وعن الظروف التي التقط بها الصورة قال “رودي” لديرالزور24:
“بقيت مايقارب النصف ساعة وأنا بحالة تأهب لالتقاط الصورة، التي يظهر بها طفل من بين السواد الذي شكلته ملابس النسوة حوله”.
وأردف قائلاً:
“طيلة فترة عملي كمصور محترف، قمت بتغطية العديد من المعارك، إلا أن معركة الباغوز هي من أهم المعارك التي قمت بتغطيتها طيلة حياتي المهنية، إذ كان للمعركة معانٍ عميقة تتجسد بإ نهاء الدولة المزعومة لـ “خلافة” دموية، وأهمية هذه المعركة لي شخصياً، أنّ أكبر وسائل الإعلام من جميع القارات قامت بتغطية هذه المعركة”
واختتم حديثه بقوله:
أنا رودي سعيد من مدينة راس العين بمحافظة الحسكة، أعمل مع وكالة رويترز منذ عام 2013، في تغطية المعارك الدائرة في سوريا، وكنت قبلها بعام أي منذ عام 2012، قد حملت كاميرتي وقطعت عهد على نفسي بتغطية المعارك الجارية في مدينتي رأس العين، وبحصولي على هذه الجائزة، من بين عشرات ومئات الصحفيين والإعلاميين المخضرمين على مستوى العالم، يعتبر إنجاز مهم وشرف كبير لي.
الصور نقلاً عن وكالة رويترز: