خلّفت المعارك التي جرت في قرية الشعفة شرق ديرالزور بين تنظيم داعش و قوات قسد أعداداً كبيرة من الألغام .
و قد نالت تلك الألغام من عددٍ من المدنيين و المتطوعين في فرق لإزالة الألغام في قرية الشعفة .
مصادر أهلية من قرية الشعفة قالت أنا مايقارب 10 إصابات وقعت خلال الأيام الماضية في قرية الشعفة نتيجة انفجار الألغام و أنّ بعض الألغام التي تم العثور عليها في القرية فاق وزنها ال400 كغ .
و ذكرت ذات المصادر أنّ الألغام تنتشر بكشل كثيف داخل الأحياء السكنية و منازل المدنيين و الأراضي الزراعية ، فقد تم العثور على بعضها داخل الأدوات المنزلية كالبرادات و الغسالات أو حتى ضمن الأغطية و الأثاث المنزلي .
و نتيجة الأعداد الهائلة من الألغام في الشعفة ، و عالرغم من وجود فريق لنزع الألغام تابع لقسد في القرية ، إلاّ أنّ مجموعة من أبناء الشعفة ممن لهم دراية في الهندسة و إزالة الألغام شكلوا فريقاً تطوعياً بهدف تطهير القرية من الألغام .
تعرض الفريق المتطوع لعدة حوادث أدت إلى إصابات لعدم اتخاذ إجراءات السلامة و الأمان أثناء القيام في عملية نزع الألغام ، و استخدامهم لأدوات توصف بالبدائية أثناء تفكيك اللغم .
يعزّي بعض أبناء المنطقة سبب تدخل هؤلاء الشباب في عملية نزع الألغام رغم عدم توفر المواد اللوجستية اللازمة لضمان سلامتهم إلى كثرة الألغام في الشعفة و تهاون الفرق التابعة لقسد و بطئها في عملية التصدي لهذه الألغام .
يشار إلى أنّ غياب الوعي بمخاطر الألغام و مخلفات الحرب تترتب عليه نتائج كارثية ربما لا تقل عن النتائج التي تترتب على المدنيين أثناء المعارك ، و عليه فإن حملات التوعية و التعريف بمخاطر الألغام و مثيلاتها من القنابل الغير منفجرة و رؤوس الصواريخ التي لم تنفجر و كل شيء له علاقة بالذخائر التي خلفتها المعرك ضرورة قصوى في مرحلة عودة المدنيين إلى المناطق التي شهدت معارك فيما سبق .