منذ ايلول 2014 بدأ طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بشن هجمات جوية على تنظيم داعش في سوريا بعد أن استطاع التنظيم فرض سيطرته على مساحات واسعة من سوريا والعراق
كان أهمها محافظة دير الزور والتي تعتبر صلة وصل بين سوريا والعراق
قام التنظيم بعد ذلك مباشرة بإخلاء مقراته الرئيسية في دير الزور و عمليات إعادة نشر وتوزيع لمقاتليه وعمل على اتخاذ مقرات جديدة بين المباني السكنية للمدنيين ونشر حواجز عسكرية بالقرب من تلك المقرات
غارات التحالف لم تميز بين مدنيين ومسلحين داعش فعلى مدار11 شهر كانت حصيلة القتلى المدنيين 23 مدني سقطوا جراء هذه الغارات بينهم سيدة وخمسة اطفال ثلاثة من عائلة واحدة :
١- يوم الجمعة 7 تشرين الثاني 2014 قام طيران التحالف بقصف احد آبار النفط التابعة لحقل التنك بريف دير الزور الشرقي مما أدى إلى مقتل ١٢ مدني كانوا متواجدين بالقرب من البئر.
٢- يوم السبت 8 تشرين الثاني 2014 قام طيران التحالف الدولي بقصف أحد آبار النفط بريف دير الزور الغربي مما أدى إلى مقتل شخصين مدنيين
٣- يوم الجمعة 6 آذار 2015 قام طيران التحالف الدولي بقصف محيط مشفى عائشة بمدينة البوكمال مماأدى إلى مقتل ٤ اشخاص مدنيين بينهم سيدة وطفلين وحدوث أضرار في المشفى
٤- الخميس 30 تموز 2015 قام طيران التحالف الدولي بقصف أحد منازل المدنيين بالقرب من مقر لداعش في مدينة البوكمال مما أدى إلى مقتل ٥ اشخاص مدنيين بينهم ٣ أطفال من عائلة واحدة
عمد التحالف إلى ضرب البنى التحتية في محافظة دير الزور بحجة شل حركة التنظيم أو تدمير مقراتهم
فكان للمنظومة الدراسية النصيب الأكبر بسبب اتخاذ داعش مقرات لها حيث استهدف التحالف عدد من المدارس مماتسبب باضرار جسيمة فيها
إضافة لاستهداف شبكة الطرقات والجسور فدمرت بعض الجسور المائية كجسر الباغوز و السويعية في مدينة البوكمال فخرجا عن الخدمة نهائياً
ركز التحالف ضرباته على موارد داعش الاقتصادية فشن غارات على حقل الخراطة النفطي مما أدى إلى حدوث أضرار مادية جسيمة في الحقل كما تم استهداف معمل غاز كونيكو فخلف أضراراً مادية في بوابة المعمل كما شن التحالف هجمات على حقل التنك النفطي مما أدى الى اشتعال النيران في بعض الآبار ووقوع دمار كبير في الحقل وانفجار عدد كبير من الصهاريج المتواجدة هناك لشراء النفط من عناصر داعش
وبحسب تقديرات محلية مقربة من التنظيم قتلى تراوح قتلى داعش بين 200 و 250 عنصر جراء الغارات التي شنها طيران التحالف على مقرات التنظيم
كما اعتمد التحالف على طائرات دون طيار فاستهدف القيادي فادي الموصلي أثناء تواجده في سيارته في مدينة القورية
ولعل أقوى ضربات التحالف التي تلقاها التنظيم كانت عملية إنزال حقل العمر النفطي والتي حقق بها التحالف نجاحاً في تحقيق أهدافه كما جاء في وصف البنتاغون استطاع التحالف فيها قتل ١٢ عنصراًوقيادي
فبحسب شهود عيان من سكان المدينة السكنية في حقل العمر النفطي بدأت العملية في حدود الساعة الواحدة والنصف فجر يوم السبت السادس عشر من شهر حزيران واستغرقت قرابة الساعتين استخدمت القوة المهاجمة أكثر من ١٠٠ عنصر كوماندوس يرافقهم مترجم عراقي الجنسية الإاضافة إلى مجموعة من الكلاب البوليسية تمكن التحالف من قتل القيادي أبو سياف ومعه أبو أسامة الديري المدير المالي للحقل وأحد مساعدي عمر الشيشاني المسؤول العسكري للتنظيم وأبو عبد الرحمن اللاذقاني مسؤول قطاع الاتصالات
كما تم اعتقال زوجة أبو سياف وابنة أبو اسامة الديري البالغة من العمر ١١ عاما وتحرير إحدى الأاسيرات اليزيديات
كذلك شهدت مدينة الشدادي عملية إنزال فاشلة لم تحقق أي نتائج وأهداف للتحالف الدولي
ومايزال التحالف حتى هذه اللحظة مستمراً في ضرب مقرات تنظيم داعش دون محاولة منه لإدخال قوات برية ولم يحقق النتائج المرجوة في القضاء على تنظيم داعش إلا أنه نجح في الحد من انتشاره وتوغله في باقي المحافظات السورية والعراقية.