شخصية جديدة تضاف إلى القائمة التي عرفت بطغيانها وجبروتها ودمويتها حباً في كنز الأموال والاستحواذ على السلاح وآبار النفط.
أبو سيف الشعيطي: محمد حسين الغدير أو الديري المعروف ” أبو سيف الشعيطي” من أبناء قرية الكشكية. عمل قبل الثورة في المملكة العربية السعودية وطرد منها لأسباب أخلاقية متعلقة بالدعارة وتجارة المخدرات، التحق بركب الثورة لتقوية نفوذه في منطقته فاتخذ من الثورة ستاراً لإخفاء سرقاته وأعماله القذرة المتمثلة بسرقة المخافر الحدودية والاستيلاء على الأسلحة الموجودة فيها وبيعها للفضائل الأخرى.
انضم للواء جعفر الطيار وعرف داخل اللواء باللص الثائر، شكل لواء الأمة بعد انشقاقه عن اللواء وبتوجيه من صديقه المقرب صدام الجمل انضم إلى لواء أحفاد الرسول.
توجه إلى مدينة الميادين وجند بعض الكتائب مقابل المال الذي كان يحصل عليه من عائدات مصفاة النفط الحديثة والمملوكة لشخص يدعى حميدة العلي.
تطور به الحال فأصبح ينصب حواجز طيارة لاختطاف الناس ومقايضتهم بالمال.
كان انضمامه لأحفاد الرسول طمعاً في الدعم المادي لا أكثر كما هو معروف عن هذا التجمع دعمه العالي للفصائل التابعة له، حيث شوهد أبو سيف مع بعض رفاقه يلهون في حانات تركيا ثملين ينفقون أموال الثورة على ملذاتهم الشخصية.
كان مهتماً بمظهره وسياراته الفاخرة وحب الاستعراض بالسلاح الذي من المفروض أن يتواجد في جبهات القتال.
بعد أن حضر اجتماع في مدينة أنقرة التركية برفقة قياديي أحفاد الرسول بينهم أميرٌ سعودي وبعض رجال المخابرات العالمية وضع اسمه في قائمة المطلوبين لداعش، وكان الاجتماع يتسم بالسرية التامّة وتم التوقيع على مقاتلة داعش مقابل تسليمهم كمية كبيرة من السلاح والذخيرة. فأصبح أبو سيف من أهم المطلوبين لداعش وعوضاً عن قتالهم قام بالذهاب إليهم وتسليم كامل سلاحه ومبايعتهم فقد وجد في داعش المال والجاه الذي اعتاد عليه سابقاً في سرقاته وعائداته من آبار النفط التي كان يحميها بسلاحه.
أوكلت إليه المفاوضات مع من قدموا أنفسهم وجهاء عشيرة الشعيطات لإصدار بيان رفض القتال وترك بعض الكتائب تقاتل منفردة. كما كان على خلاف دائم مع عبد الباسط الرجب الذي هرب ولجأ إلى النظام وشكل جيش العشائر في دير الزور.
شارك في إسقاط مدينتي العشارة والميادين مع محمود المطر وتحت قيادة صدام الجمل شارك في اقتحام الشعيطات وكان يقتصر دوره على التوجيه كونه من أبناء المنطقة ولمعرفته المسبقة بجميع منازل الشعيطات فكان والمدعو جعفر الخليفة من الموجهين لعمليات الإعدام والتصفية. ومكافأة على ما قدمه خلال مذبحة الشعيطات نُصّب أميراً لداعش في الشعيطات.
دخل في صراع على النفوذ مع جعفر الخليفة، فكان جعفر يرى أنه الأحق في تولي هذا المنصب كونه افتتح معركة الشعيطات الحقيقية واقتحم بعض بيوت الشعيطات ممن لديه معهم ثأر قديم بحجة اعتقالهم كمطلوبين.
كانوا الخليفة والشعيطي يتسابقون بالوشاية بأهلهم في الشعيطات طمعاً في السلطة والتي حسمت لصالح أبو سيف بحكم علاقته الوطيدة مع صدام الجمل ومن ثم تم تعيينه أميراً عسكريا للمناطق الممتدة من الباغوز حتى الجرذي.
كانت عباءة الإسلام التي تستر بها أبو يوسف الشعيطي أصغر من مقاس فضائحه الأخلاقية وسياسته الدنيئة فعجزت أن تخفي هذا الكم الهائل من الجرائم التي اقترفها. وستبقى سلسلة حشاشو الأمس أمراء داعش اليوم مستمرة في فضح أولئك المرتزقة.