تشهد محافظة دير الزور تراجع كبير للوضع الصحي وانتشار العديد من الأمراض التي يندر مشاهدتها في مختلف أنحاء العالم، فقد سبق للمنطقة أن شهدت انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي ومن ثم العشى الليلي وأمراض جلدية أخرى تسبب احمراراً في الجلد وكتلاً غريبة وبقعاً جلدية وانتفاخات جميعها نتيجة المياه الملوثة والمواد الكيميائية الناتجة عن استخدام الأهالي لمواد التنظيف التي يتم تركيبها بشكل بدائي.
وباتت مشكلة تلوث المياه والأضرار الناجمة عنها، محط اهتمام الأهالي في محافظة ديرالزور، فضلاً عن أهمية تقنينها واستمرار البحث عن مصادر طبيعية صحية لاستجرارها.
الأمر سبب إنتشار أمراض سارية ومعدية في المحافظة كالتيفوئيد، أيضاً بسبب تلوث المياه، حيث قام تنظيم داعش بنقل مولدات الكهرباء الخاصة بمصافي المياه، إلى مناطق أخرى، كما منع المنظمات الإغاثية من إدخال مواد التعقيم اللازمة لتنقية المياه، مثل مادة الكلور، وذلك بحجة عمالتها لدول مناهضة ومعادية لهم.
تفشي الأمراض، دفع الأهالي إلى محاولة تأمين مياه صالحة للاستهلاك بشتى الطرق، حيث بدأ العديد منهم باتباع الأساليب القديمة لتعقيم المياه كغليها، أو استخدام المرقدات اليدوية أو حفر الآبار.
تفشي الأمراض، دفع الأهالي إلى محاولة تأمين مياه صالحة للاستهلاك بشتى الطرق، حيث بدأ العديد منهم باتباع الأساليب القديمة لتعقيم المياه كغليها، أو استخدام المرقدات اليدوية أو حفر الآبار.
وكانت منظمة اليونيسيف قد حذرت من أنّ تناقص منسوب مياه الشرب في فترات الصيف، سوف يعرض الأطفال لأمراض خطرة، وأشارت المنظمة في أحد تقاريرها إلى أن محافظة ديرالزور، من أكثر المناطق التي شهدت تفشي لهذه الأمراض، وأن مياه نهر الفرات (المصدر الوحيد لمياه الشرب في المحافظة)، باتت غير صالحة، بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصحي.