شهدت مناطق “شرق الفرات” من ديرالزور، منذ مايقارب الـ 10 أيام، انقطاعاً بشبكات الإنترنت التي كانت تغذي المنطقة، بحسب ما أفاد مراسل شبكة ديرالزور 24.
وبحسب المراسل، فإنه من تاريخ 4 شباط/ فبراير 2020 انقطعت خدمة الانترنت في الريفين الشرقي والغربي لديرالزور، حيث تم إيقاف مزود الخدمة الخاص بشركة (شفان وشيار) الذي كان يغذي ثلثي حاجة المنطقة بدون معرفة السبب ودون سابق إنذار.
وقال أحد أصحاب محلات خدمة الإنترنت لشبكة ديرالزور24، لم يتبقَ سوى مزود خدمة وحيد، لا يستطيع تغذية كامل المنطقة ويقوم المسؤولون عنه باحتكار توزيع الخدمة وبأسعار مرتفعة تصل ل 40 وحتى 75 دولاراً أمريكياً لسرعة واحد ميغا بت (1 Mbit/s )علماً بأن الوزارة تبيع الميغا الواحدة بسعر لا يتجاوز ثمانية دولارات”.
وأضاف: “يعاني مزود الخدمة الحالي من مشاكل تقنية لعدم إمكانية إيصال السعات الكافية للمنطقة بوساطة أطباق تردد 5 غيغا هرتز”.
وتابع “يمنع أي مزود خدمة جديد من إيصال الخدمة لنا ونمنع نحن من جلب الخدمة بأنفسنا.
ومن المعلوم أهمية خدمة الإنترنت في الوقت الحالي وخاصة في الوقت الذي تنعدم فيه أي وسيلة أخرى للتواصل حيث لا وجود للشبكات الخلوية ولا الأرضية في غالب قرى ومدن ريفي ديرالزور الشرقي والغربي”.
ففي ظل الوضع المعيشي الصعب ليس بالإمكان شراء الخدمة بالأسعار المذكورة سابقاً و الخدمة الرديئة.
كما نقل عدد من أصحاب المحلات التي تعمل في مجال الإتصالات، وعدد من أهالي ديرالزور، مطالبهم عبر منبر شبكة ديرالزور24، موجهين مطالبهم إلى مجلس ديرالزور المدني، وهي:
تشكيل مكتب اتصالات يقوم بتحديد أسعار سعات الإنترنت و يمنع الاحتكار، ومطالبة وزارة الإتصالات التابعة للإدارة الذاتية والمجلس بالعمل على إيصال الكبل الضوئي إلى أقرب نقطة في ريف ديرالزور (شرق الفرات)، وإيجاد حلول إسعافية في الوقت الراهن بالسماح لأكثر من مزود خدمة بإيصال الانترنت للمناطق المذكورة، والسماح بجلب الخدمة من أقرب برج يتبع للوزارة في الشدادي أو الحسكة.
يشار إلى أنّ شبكة الإتصالات مقطوعة عن ريف ديرالزور الواقع تحت سيطرة قسد منذ عام ٢٠١٣، نتيجة أعطال بالكابل الضوئي وعدم سماح نظام الأسد بإيصال الإنترنت إلى تلك المناطق.