خاص – ديرالزور24
أنشئت خلال الفترة الماضية، في مناطق شرق الفرات من ديرالزور، العديد من المستشفيات الخاصة والعامة، وعدد من المراكز الصحية في مدن وبلدات وقرى مختلفة من ريفي ديرالزور الشرقي والغربي.
إلاّ أنّ هذه المشافي والمرافق الصحية لم ترقى إلى مستوى التطلعات، في سد حاجة المنطقة، بسبب النقص الكبير في التجهيزات والمعدات الطبية، شبكة ديرالزور24 التقت بأحد الكوادر الطبية في ديرالزور وتحدث للشبكة بالحديث قائلاً:
“على الرغم من العدد المرتفع من المستشفيات والمراكز الصحية في مناطق شرق الفرات، إلاّ أنها جميعها بحاجة إلى تجهيزات ومستلزمات وأجهزة طبية لتتمكن من تقديم خدمات جيدة للأهالي”.
وأضاف:
“ومن أهم الاحتياجات في المشافي أولاً إنشاء غرف عناية ومراكز حجر صحي لمواكبة الوضع الراهن، ثانياً، توفير ألبسة طبيه واقية ضد فايروس (كورونا) وتأمين معقمات ومستلزمات وقاية من الفايروس”
وتابع:
“لايوجد لدينا منظومة إسعافية تغطي جميع المناطق، حيث يتم إسعاف الحالات بسيارات مدنية، كما لايوجد مركز للحروق في مشافي ريف ديرالزور، الأمر الذي يجعل تشكيل منظومة إسعاف وإيجاد مركز أمراً غاية بالأهمية، أضف على ذلك عدم وجود محطات أكسجين وأجهزة توليد أكسجين في أو منافس خاصة بالحروق معظم المشافي”.
وختم حديثه بقوله:
“في المستشفيات الخاصة، أسعار العمليات الجراحية مرتفعة جداً، وعدم توفر أطباء جراحة على مدار الأسبوع في المستشفيات العامة(مثلاً الجراحة العامة والنسائية والجراحه البولية يوجد فقط يوم الأحد والأربعاء في مشفى الكسرة)، مايجبر المرضى إلى قصد الخاصة في الحالات الطارئة، الأمر الذي يشكل عبئاً ثقيلاً على المواطنين”.
وقد تم تسجيل حادثتين من الإصابات خلال الأيام الماضية في ريف ديرالزور، تعكس الواقع الطبي المتردي في المنطقة، حيث تم إسعاف طفلة أصيبت بطلق ناري من منطقة العزبة إلى مستشفى محيميدة غرب ديرالزور بسيارة خاصة، ما أدى إلى وفاة الطفلة نتيجة خسارتها لنسبة كبيرة مم الدماء، والحادثة الأخرى كانت إصابة شخص بحروق من الدرجة الرابعة بكامل جسده نتيجة انفجار خزان وقود، وتم تحويله بشكل مباشر إلى محافظة الرقة لخلو مستشفيات ديرالزور من الأجهزة التي تتطلبها هكذا حالة.
ويبقى الملف الطبي الخاص بمناطق شرق الفرات من ديرالزور، من أهم الملفات الموجودة على أرض الواقع، وبرسم المسؤولين في مجلس ديرالزور المدني والمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية.