This post is also available in: English
بعد هزيمة “داعش” وانتهاء وجوده في ريف ديرالزور الغربي، على يد قوات “قسد” المدعومة بقوات التحالف الدولي، وبعد أن هدأت الأوضاع بشكل عام، تم افتتاح المركز الصحي في بلدة سفيرة تحتاني، من قبل لجنة الصحة التابعة لمجلس دير الزور المدني.
المركز يعتبر الوحيد ضمن ناحية الكسرة الذي استمر بالعمل منذ انطلاق الثورة السورية، ويقوم بتخديم أهالي خمس قرى هي،”الحصوة – الحصان – سفيرة فوقاني – سفيرة تحتاني – محيميدة – محيميدة الغربية”.
المركز تناوب على دعمه وتجهيزه عدة منظمات، في مرحلة ما قبل داعش، من ضمنها منظمة المدكل، لكن الدعم توقف بعد سيطرة “داعش” على محافظة ديرالزور في الشهر السابع عام ٢٠١٤.
حاول أهالي المنطقة الإستمرار في تأمين مستلزمات المركز وتقديم الخدمات لمرتاديه رغم توقف الدعم، حتى قام تنظيم “داعش” في الربع الثاني من عام ٢٠١٧ بالاستيلاء على المركز، وقام بتحويله إلى مشفى ميداني لعلاج عناصره.
بعد القضاء على التنظيم وانسحابه من بلدة محميدة، قام التنظيم بسرقة التجهيزات والمعدات التي كان يحتويها المركز، وتم نقلها إلى مناطق سيطرته شرق ديرالزور.
بعد سيطرة قوات “قسد” على ريف ديرالزور الغربي، قام مجلس ديرالزور المدني التابع لقسد بتاريخ ١/١/٢٠١٨ بافتتاح المركز، لكن بدون وجود أي معدات أو مستلزمات طبية، تُمكن طاقم المركز من إستقبال الحالات المرضية وتقديم العلاج.
أحد مسؤولي المركز قال لديرالزور ٢٤” إن المركز يفتقد للأثاث وعدم توفر أي أجهزة طبية داخله حتى الأدوية، كما يحتاج المركز لعملية ترميم عاجلة إضافة لتجهيز مرافقه الخدمية”.
وأضاف المسؤول “إنّ مجلس ديرالزور المدني رغم إعلانه افتتاح المركز، إلاّ أنه لم يقم بتقديم المساعدة لطاقمه أو تأمين أي من حاجيات المركز من أجل إعادة تشغيله بشكل فعلي، كما أن موظفي المركز لم يتلقوا مرتباتهم منذ إعلان الافتتاح”.
المسؤولين عن المركز وأهالي المنطقة، قاموا بإرسال أكثر من كتاب خطي إلى القائمين على مجلس ديرالزور المدني من أجل توفير متطلبات المركز، لكن جميع تلك المناشدات لم تثمر أي شيء على أرض الواقع حتى الآن.
ويقتصر عمل المركز الحالي، على تقديم لقاح اللشمانيا بدعم من الهلال الأحمر الكردي، بالإضافة لعمليات كشف عبر عيادة متنقلة تزور المناطق التي يخدمها المركز مرة كل أسبوع.