This post is also available in: English
ناحية الصور إحدى النواحي التي تتبع إدارياً لمحافظة دير الزور، يبلغ عدد سكانها 37.552 نسمة، بحسب التعداد السكاني لعام 2004م، وتضم ناحية الصور عدد من القرى هي، (أبو النيتل، بسيتين، غريبة شرقية، الحريجي، الحريجية، الحصين، الجاسمي، جرية، معيجل ، المويلح، النملية، الربيضة، رويشد، صور، غريبة غربية).
تم تحرير ناحية الصور وقراها من قبل قوات قسد، مدعومة بالتحالف الدولي، في أواخر الشهر التاسع عام ٢٠١٦، وهي من المناطق التي يشرف عليها مجلس ديرالزور العسكري.
1-الصحة:
تعاني ناحية الصور من وضع صحي متردي، حيث لا يوجد في الناحية وقراها أي مركز صحي أو اسعافي، ويضطر الأهالي إلى نقل مرضاهم بإتجاه مشافي محافظة الحسكة، أو المناطق المجاورة للناحية.
ويعاني أهالي الناحية من إنتشار الكثير من الأمراض والأوبئة، منها شلل الأطفال واللشمانية والجدري وأمراض جلدية أخرى، بسبب إنتشار القمامة وتلوث أجواء المنطقة، بسبب عودة عمل مصافي النفط البدائية للعمل في المنطقة.
“أبو خالد” من سكان قرية المويلح ويعمل في المجال الصحي قال لديرالزور 24 “أنّ الأطفال في ناحية الصور، لم يتلقوا اللقاحات الخاصة بهم منذ أشهر، ويعاني الأهالي من صعوبات في علاج المرضى ونقلهم إلى المشافي، بسبب بعدها الجغرافي عن بلدات وقرى الناحية”.
وأضاف أبو خالد “أنه تم رفع أكثر من شكوى وكتاب إلى لجنة الصحة في مجلس ديرالزور المدني، من أجل تفعيل نقاط طبية وحملات لقاح في مناطق الناحية، لكن المجلس لم يحرك ساكناً في هذا الخصوص رغم الوعود المتكررة”.
2- التعليم:
منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، بدأ مكتب التعليم في مجلس ديرالزور المدني، بافتتاح أكثر من عشرة مدارس في عموم بلدات وقرى ناحية الصور، وتم استدعاء ١٣٠ أستاذ تم توزيعهم على مختلف الك المدارس، وبلغ عدد الطلاب المسجلين فيها قرابة ٢٤٠٠ طالب وطالبة.
وتعاني العملية التعليمية في الناحية من صعوبات عدة، أهمها قلة عدد الكوادر التعليمية وخاصة الاختصاصات العلمية، إضافةَ لغياب المناهج الدراسية وعدم وجود مدارس مؤهلة لاستقبال الطلاب.
“هناء” مدرسة في ناحية الصور أكدت “أنّ الطلاب يرتادون المدارس منذ ثلاثة أشهر ولم يتم توزيع أي منهاج دراسي عليهم، كما تعاني المدارس من مشاكل كثيرة منها عدم وجود الأبواب والمقاعد داخلها، إضافة لعدم وجود دورات مياه صالحة للاستخدام.”
وأضافت المدرسة هناء “أنّ هناك مشكلة يعاني منها الكادر التدريسي مع المكتب التعليمي في مجلس ديرالزور المدني، بسبب عدم صرف مرتب الشهر الأول من العام التدريسي، وخصم ١٠ آلاف ليرة من مرتب كل مدرس، والبالغ ٥٠ ألف بشكل متكرر بحجة دعم نازحي مدينة عفرين”.
3- الوضع الأمني:
تحسن الوضع الأمني في الناحية وقراها بعد سيطرة المجلس العسكري لدير الزور عليها، حيث تم نشر الحواجز داخل وخارج المنطقة، خاصة طريق دير الزور – الحسكة القديم، حيث كان مسرحاً لعمليات السطو المسلح والتشليح والقتل من قبل بعض اللصوص..
وفي الآونة الأخيرة، تم ضبط أكثر من خلية تتبع لتنظيم داعش في المنطقة، كانت تخطط للقيام بعمليات عسكرية وتفجيرات، وينتشر في الصور أكثر من مركز عسكري لنشر الأمن وهم علاقة طيبة مع الأهالي.
4- الوضع المعيشي:
يتوفر في أسواق الصور جميع المواد الغذائية والمواد التموينية والخضروات، لكن الأهالي يعانون من وضع اقتصادي سيء، بسبب عدم توفر فرص العمل وانتشار البطالة.
قائمة بأسعار بعض المواد الغذائية والمحروقات:
10 كغ السكر ٣٥٠٠ ل.س
٦ كغ السمنة ٣٠٠٠ ل.س
4 لتر زيت ٢٧٠٠ ل.س
1لتر البنزين 175 ل.س
1لتر المازوت 60 ل.س
1لتر الكاز 100 ل.س
5- الإتصالات:
لا يوجد في ناحية الصور أي خدمات للهاتف المحمول بشكل كامل، نتيجة خروج أبراج التغطية عن العمل، أما خدمة الهاتف الأرضي توجد في مركز ناحية الصور وبعض البلدات، فيما يحاول مجلس ديرالزور المدني، إعادة تأهيل جميع مراكز الاتصالات الأرضية في الناحية.
تعتبر صالات الانترنت مصدر وحيد للأهالي من أجل التواصل مع العالم الخارجي، وتضم ناحية الصور صالتين فقط، تم افتتاحها بعد الحصول على ترخيص من قوات قسد.
بقلم:
مراسل ديرالزور24: آرام الحسيني