This post is also available in: English
خاص – ديرالزور24
مع مطلع عام 2022 تم إدخال الحاج “كميت” إلى سوريا، ليحل مكان الحاج “مهدي”، وكان يعيش حينها في “الميادين”، وتم نقل الحاج “مهدي” إلى دمشق، على خلفية محاولة اغتيال، كان قد تعرض لها “وفقاً للمصادر الأولية”، وليقوم بالإشراف على فصيل “حراس السيدة زينب” في دمشق
مصادر خاصة لديرالزور 24 أخبرتنا أنه تم ترشيح الحاج “مهدي” مؤخراً لمنصب الجنرال العام أو المسؤول العام لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وسيتم تعيينه في غضون أيام، كونه المرشح الأقوى، ليكون بديلاً لـ”جواد غفاري” و”قاسم سليماني” في سوريا.
فمن هو الحاج “مهدي”؟
إيراني الجنسية، عمره حوالي 40 عاماً، شخصية غامضة، لا يختلط بعناصر الميليشيات المحليين، علاقاته تنحصر مع قيادات الحرس الثوري، يتواجد في مقره، ولا يتجول كثيراً في الأحياء، انعزالي يحاول تجنب إظهار نفسه للعامة، ويتنقل بسيارات متنوعة، خوفاً من المراقبة أو التتبع.
ويعتبر الحاج “مهدي” المسؤول العام عن ميليشيات الحرس الثوري في سوريا، وتتمثل مهمته في الإشراف على كافة القطاعات بديرالزور ومعدان وتدمر وأثريا، بالإضافة للإشراف على قياداتٍ تتبع للميليشيا، وهو مسؤول عسكري من أهم أبرز 5 قيادات في محافظة ديرالزور، ويتنقل بين مقرات الميليشيا في البوكمال وديرالزور.
أما عن مكان تواجده في ديرالزور، فبالقرب من المضافات الإيرانية ومقرات ميليشيا الباقر، في منطقة أمن الدولة، حيث توجد فيلا محصنة الحراسة بعناصر أجنبية، ولا يوجد أي عناصر عربية في المنطقة، باستثناء موقع ميليشيات الباقر القريب من الحاج “مهدي”، حيث يوجد عدد من مقرات الميليشيا.
وتتواجد بالقرب من مقره فيلات للحاج والعناصر، الذين يقومون بتبديل الورديات، ومدخل واحد للمكان مشدد الحراسة، وقد تمت مصادرة الفيلا من مدني، وانتقل مؤخراً لجانب مركز نصر الإيراني في حي الرصافة.
يقوم الحاج “مهدي” بجولات تفقدية أسبوعية، بين الميادين والبوكمال، للاطلاع على أوضاع القطاعات العسكرية والمقاتلين، ويذهب كل يوم جمعة إلى البوكمال ويعود يوم الأحد.
ومن مهامه أيضاً الإشراف على الأمور العسكرية والدينية، ويزور إيران بين الحين والآخر، وقلّما يغيب عن ديرالزور بعكس الآخرين.
ولم تتغير مهامه كغيره من القادة، بل هو مستمر كمسؤول عسكري، يستعمل عدة سيارات، بينها “هايلوكس بيضاء” و”تويوتا” وأخرى “جيب”.
والحاج “مهدي” مسؤول بشكل مباشر عن الميليشيات الأجنبية “فاطميون” و”زينبيون” و”حزب الله”، وهي الميليشيات الأجنبية، ولذلك أغلب مهامه سرية، كإجراء عمليات نقل السلاح والتعزيزات، وعقد الصفقات، وجميع الأمور العسكرية المتعلقة بشرق سوريا، إلى جانب إصدار القرارات.
وله دور مهم في إدخال المذهب الشيعي إلى محافظة ديرالزور، وتكريس التأقلم مع الوجود الروسي شرق سوريا، والقيام بأنشطة زادت من نفوذ ميليشيا الحرس الثوري في شرق سوريا، تتمثل في تأسيس ميليشيات محلية، والإشراف على الحدود، والتقارب مع روسيا وميليشيات الأسد، ودعم الميليشيات الأجنبية والضلوع في الاستثمارات المختلفة، والتغيير الديمغرافي في المنطقة.