قام تنظيم داعش منذ بضعة أيام بمصادرة عشرة منازل في بلدة الخريطة بريف دير الزور الغربي، وتعود ملكية هذه المنازل لأشخاص يقيمون في الخارج بغرض العمل والبحث عن لقمة العيش، ومعظمهم يعمل في المزارع في تركيا.
وتشهد منطقة الريف الغربي لدير الزور حملة نزوح كبيرة باتجاه تركيا والأردن وخصوصاً في الآونة الأخيرة، و الأسباب هي ممارسات تنظيم داعش وبطش عناصره، ومضايقاتهم إضافة إلى تدهور الأوضاع المعيشية للسكان.
كما يستغل تنظيم داعش خلو المنازل من أصحابها ليحولها إلى ممتلكات خاصة به، رغم أن أصحاب تلك المنازل ليس لهم أي علاقة سابقة بفصيل أو تنظيم، وإنما هم أناس مدنيين أجبرتهم الظروف الحالية على ترك منازلهم.
أما الذين انتسبوا لفصائل سابقة فقد تمت مصادرة بيوتهم منذ بداية سيطرة التنظيم على المنطقة، وقد بلغ عدد المنزل التي سلبها التنظيم بمعدل بيت واحد من كل عشرة بيوت مهجورة، هذه إحصائية استثني منها البيوت التي اضطر أهلها إلى أن يسكنوا عائلات من التنظيم ممن هم على قرابة منهم حتى لا يسلبها التنظيم منهم بالقوة.
ويقوم التنظيم بتحويل بعض من تلك البيوت إلى مدارس يتلقى الطلاب فيها ما يمليه عليهم أحد عناصر التنظيم من معتقداته وأفكاره، أو يحولونها إلى مستودعات خاصة بهم.
بينما يسكن في بعضها الاخر عائلات المهاجرين من عناصره، و بازدياد أعداد تلك البيوت أصبح حتى عناصر التنظيم ممن يسمونهم الأنصار يتركون بيوتهم أو بيوت أهلهم، ويختارون ما يعجبهم من تلك المنازل ومنهم من يتزوج فيها ومنهم من يهرب من سلطة الأهل ومراقبتهم ليسكن لوحده، وتمتلئ المحلات هناك بالأثاث المنزلي الذي يسلبه التنظيم أيضاً من تلك البيوت ويقومون ببيعه في محلات الأدوات المستعملة ليتصرفوا بثمنه كما يريدون.