This post is also available in: English
تعرّض نازحون من مناطق بريف مدينة البوكمال في محافظة ديرالزور، يوم الأربعاء 27 أيار/مايو 2020، للابتزاز والتوقيف من قبل حواجز قوات الأسد، أثناء عودتهم إلى مناطقهم بعد رحلة نزوح طويلة، حسب ما أفاد مراسل شبكة ديرالزور24.
وفي التفاصيل، قال مراسلنا، إنّ عدداً من أهالي مدينة البوكمال وريفها، قد عادوا من مناطق نزوحهم في دمشق وريفها، إلى منازلهم، بعد أن تلقوا وعوداً من اللجنة الأمنية ولجنة المصالحات بتسهيل عودتهم، ومنع الحواجز من التعرض لهم أثناء رحلة العودة، وعلى وجه الخصوص حاجز بلدة الصالحية بريف البوكمال سيء الصيت و السمعة، إلاّ أنّ ما حصل، هو ومع وصول أول حافلة تقل النازحين العائدين، تم إيقافها عند حاجز الصالحية، وتم توقيف الحافلة والركاب، حيث قام عناصر الحاجز بفرض أتاوة (مبلغ مالي) على الركاب والأغراض، وظل الركاب لساعات بانتظار السماح لهم بالعبور، مما أجبرهم على الخضوع لمطالب الحاجز ودفع الأتاوات.
يشار إلى أنّه لم يكن الحاحز الوحيد الذي اعترض قافلة العائدين، بل تعرضت القافلة للتفتيش والتدقيق من قبل حواجز الحرس الجمهوري المنتشرة على طول الطريق الواصل إلى مدينة البوكمال، بالإضافة لحواجز ميليشيا المدعو “صالح الحربي”.
يذكر أنّ نظام الأسد، يسعى إلى إعادة أهالي ديرالزور النازحين، إلى مناطقهم، محاولات يائسة منذ عدة سنوات , وذلك عبر لجان أمنية ولجان مصالحات، لاكتساب شرعية أمام الرأي العام، وإظهار صورة الاستقرار والأمن على المجتمع السوري وبالأخص ديرالزور، التي تعد مسرحاً لصراع قوى دولية وإقليمية.