This post is also available in: English
خاص-ديرالزور24
تعاني الأحياء المحاصرة في ديرالزور من ظروف معيشية صعبة وقاسية بسبب الحصار الذي تفرضه داعش منذ ما يقارب السنة و ثمانية أشهر، مما ألقى بظلاله على مختلف الخدمات الصحية فيها، فقد اثر الحصار على كوادرها الطبية و على كميات الأدوية وغيرها.
تضم مديرية الصحة أربع مشافي تعمل بشكل جيد تقوم باستقبال المرضى بشكل يومي، وتقدم العلاج ضمن الإمكانيات الموجودة لديها، ويوجد أيضا أربع مراكز طبية ومركز اسعافي يعمل ع مدار ساعة ونقطة طبية واحدة.
إلا أن قسم كبير من الكوادر الطبية تسرب بسبب الظروف الراهنة، إذ فضل الكثير من الأطباء الخروج من مناطق الحصار، مما أدى لنقص حاد بمختلف الاختصاصات الطبية.
أما بالنسبة للأدوية فيوجد نقص كبير جداً بأنواع محددة من العقاقير في الصيدليات الخاصة، واذا توفر الدواء يكون بسعر مرتفع، فيما تتوفر بعض أنوع الأدوية في مستودعات الأدوية التابعة للمستشفيات، فمنذ فترة قصيرة قامت مديرية الصحة التابعة لحكومة الأسد بتوزيع الفيتامينات للأطفال في الأحياء المحاصرة، وأيضاً وزعت المديرية سابقاً زبدة الفستق والبسكويت المقدم من المنظمات للأطفال الذين لديهم سوء تغذية دون عمر 5 سنوات، بغية تعويض النقص في المواد الغذائية.
أما اللقاحات فهي متوفرة بشكل يغطي حاجة المنطقة المحاصرة، فقد نفذت عدة حملات للقاح، منها حملة لقاح شلل الاطفال، و أيضا حملة أخرى ضد مرض الليشمانيا إذ ظهرت إصابات في صفوف الأهالي ، وتم القضاء عليها وعلاجها بشكل كامل.
تقوم المشافي باستقبال مختلف أنواع العمليات الجراحية ضمن الحد الموجود و الاختصاصات المتوفرة هناك تعاون مع مشفى الشهيد أحمد هويدي بالنسبة للعمليات حيث يتم تعقيمها عن طريق المشفى المذكور أنفاً.
يوجد أيضا نقص واسع في المشافي من حيث التجهيزات الطبية، فيما تعمل بعض الأجهزة بشكل جيد منها أجهزة الطبقي المحوري وتفتيت الحصيات وغسيل الكلية و الأوكسجين ومجموعة التوليد الكهربائية، ويوجد في المشفى قسم غسيل الكلية يتبع لمديرية الصحة مدرسة التمريض والمعهد التقاني الصحي.