تنظيم داعش يفشل بالسيطرة على مقاتليه حيث أقدم التنظيم مؤخراً على تغيير أمكنة تواجد أفرعه الأمنية في ديرالزور وتغيير طواقمها وكذلك فروع ما تسمى بالحسبة والشرطة وغيرها من المكاتب التي تتبع لداعش ليمنع هروب عناصره.
وهنالك قسم كبير من العناصر اعتزل القتال مع التنظيم بالرغم من الإغرءات التي يقدمها التنظيم من رواتب مرتفعة وبالرغم من تهديد مقاتليه بالسجن ودفع جميع الرواتب التي تم استلامها من التنظيم إلاّ أننا نشهد يومياً حالات فرار لعناصر التنظيم.
لاتزال المساحات تضيق على عناصر داعش وتتقلص حدودهم وتستمر خسارته للمناطق بشكل يومي يرافق ذلك استسلام العديد من عناصره والهروب العديد أيضاً ممن يسمون بالانصار ومنهم من هرب إلى مناطق قسد أو قوات الأسد أو تم سحبه بإنزال مظلي أو بدفع المال بدون أن يتعرض له أي طرف.
وانهيار التنظيم في دير الزور هي مسألة وقت، بالنظر إلى التوتر الذي يعيشه التنظيم، بعد فقدانه السيطرة على أجهزته العسكرية والأمنية، والخسائر الكبيرة التي يتعرض لها في الرقة و ماسيقها من خسارته لمدينة الموصل العراقية أهم معاقله.
وتأتي ظاهرة هروب مقاتلي التنظيم، بعد تضييق الحصار عليه في بادية دير الزور، بسبب تكثيف قوات التحالف الدولي لعملياتها العسكرية، على مواقع التنظيم خصوصاً في مدن البوكمال والميادين والعشارة، حيث تستهدف طائرات التحالف الدولي بشكل شبه يومي، مواقع التنظيم وسيارته وحقول النفط التابعة له، كما نفذت قوات التحالف الدولي عمليات إنزال جوية عدة في ريف دير الزور الشرقي، قتلت خلالها عدداً من قياديي التنظيم ، واعتقلت أعداداً كبيرة من العناصر والأمنيين لديه ، ما دفع من تبقى منهم إلى الهروب باتجاه العراق أو أرياف مدينتي إدلب وحلب، وهو ما أكدته عدة مصادر إعلامية محلية في هاتين المدينتين.