تستمر قوات “قسد” بإحتجاز المئات من المدنيين الفارين من العمليات العسكرية الدائرة، بريف الرقة الشرقي وأهالي محافظة ديرالزور والكثير من الشباب الفارين من عملية التجنيد الإجباري، الذي فرضه تنظيم “داعش” مؤخراً.
“قسد” تقوم بوضع هؤلاء المدنيين في مخيمات منتشرة في مناطق سيطرتها، مثل مخيم عجاجة والسد جنوب الحسكة ومخيم الكرامة وعين عيسى بريف الرقة.
وتفتقر تلك المخيمات لأدنى مقومات الحياة وغياب شبه كامل للرعاية الصحية، إضافة لعدم وجود أي منظمات تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية، لقاطني تلك الخيم البالية وسط الصحراء.
وتبرر قوات “قسد”، عملية الإحتجاز لأسباب أمنية وأخرى تخص قوانين داخلية، تمنع دخول أي شخص إلى مناطق سيطرتها في الحسكة وغيرها إلا بوجود كفيل، لكن جميع المدنيين الفارين وبعد استكمال التحقيقات معهم يستمر إحتجازهم، بالرغم من رغبتهم التوجه إلى ريف حلب الشمالي وإدلب، ولا توجد نية للإقامة في مناطق سيطرة قوات “قسد”.
كما يتعرض المدنيين المحتجزين لعمليات ابتزاز من قبل شبكات تهريب مرتبطة بإدارة تلك المخيمات، من أجل إيجاد كفيل أو تهريبهم من المخيم إلى وجهتهم، مقابل مبالغ مادية كبيرة تصل إلى 500$ أمريكي للشخص الواحد.
عملية الاحتجاز شملت أيضا أكثر من 200 حاج من أهالي ديرالزور، كانوا متوجهين من ديرالزور إلى الحدود السورية التركية، للسفر وأداء فريضة الحج وجميعهم يملك أوراق نظامية للدخول إلى تركيا واستمرار عملية حجزهم، تفّوت فرصة سفرهم لأداء الفريضة.