هيئة التحرير – ديرالزور24
في البحث عن تركيبة المليشيات المساندة لقوات الأسد في ديرالزور تظهر عديد من الأسماء ذات التاريخ الحافل بالعمالة والتقلب،أحد هذه الشخصيات محمد أمين حسين الرجا، عضو مجلس الشعب حالياً، والمسؤول عن حزب الله بفرعه السوري.
درس الرجا، في كلية الحقوق (تعليم مفتوح) وهو من عائله فقيرة من بلدة حطلة في الريف الشرقي لديرالزور.
وكان يعمل مع والده في محل لبيع الأحذية في مدينة ديرالزور كما يعرف عن خلفية والده الدينية بأنه رجل يتبع المذهب الصوفي قبل أن يتشيع في في مطلع الثمانينات القرن الفائت، بعد عدة اجتماعات سرية وعلنية مع جميل الأسد أحد رجال نظام الأسد حينها، بإسم حركة المرتضى والمتاجرة بإسم أهل البيت كونهم يعترون أنفسهم من نسل عائلة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وألتزم مع أبيه بشكل منتظم جداً وتتلمذ تحت تعاليم والده، وحصل على أدق تفاصيل المذهب الشيعي، كما أنه يعتبر الصندوق الأسود لجميع المعلومات السرية لوالده.
ويملك حسين والد محمد أمين الرجا، أرصدة بالبنوك بإسمه، كما كان ينظم ويشرف على مشروع نشر التشيع عن طريق إقامة أيام عاشوراء وتوزيع المبالغ المالية على الفقراء واستغلالهم وتصويرهم.
ويعتبر محمد أمين الرجا، صلة الوصل بين والده والفروع الأمنية، والمنسق العام معهم بنقل المعلومات السرية عن المناطق الأخرى، كما أنه كان يستغل ضعف أهل ديرالزور تجاه نظام الأسد، ويغريهم بالوساطة مع الجهات الأمنية، لكي يدينوا له مقابل خدماته لهم، وأغلب الذين ساعدهم تشيعوا مع الأيام.
وبنى الرجا، علاقات جيدة مع أكثر الناس الذين تشيعوا من الريف الشرقي والغربي من باقي العشائر، كونه كما أسلفنا يعتبر الصندوق الأسود لوالده وكان يحضر تجمعات المسؤولين الإيرانيين الذين كانوا يأتون بصفه علماء دين شيعة.
أما خدماته لبلدة حطلة إبان نشر المذهب الشيعي، فهي بناء أول حسينية بحماية نظام الأسد، وتعتبر الأولى بديرالزور.
وعمل كذلك على تشييع عدد من أبناء عمومته الخاصين به، والمستفدين مالياً منه،كما قام ببناء حسينيات أخرى في بلدة جديد العكيدات وبلدة غريبة التابعة لناحية الصور.
اتصالاته المباشرة مع جميل الأسد، وعدة شخصيات من إيران، أثمرت خلال الثورة السورية عن تشكيله لمليشيا لواء ابوالفضل العباس التابع لحزب الله السوري والحرس الثوري الإيراني.
ويلعب الرجا دور المسؤول الأول عن حزب الله الذراع السوري كما يعتبر أول عضو شيعي ضمن مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، وكان له دور بارز في استرجاع نواف البشير لحضن نظام الأسد، وتواصلi مع بشار الأسد بشكل مستمر.