This post is also available in: English
خاص ديرالزور24
كرّم مسؤولون ألمان على رأسهم وزير داخلية ولاية البايرن في مدينة ميونيخ/München الألمانية، أمس، شاباً من محافظة ديرالزور، وقلدوه وسام الشجاعة، على فعل يلخص مكارم الأخلاق التي يتحلى بها غالبية أبناء ديرالزور، متمثلاً بإنقاذ سيدة كانت تتعرض للاعتداء والضرب من قبل شخص في أحد الشوارع بمدينة آوغسبورغ/Augsburg، قبل عامين، شبكة ديرالزور24 التقت الشاب “محمد” وكان الحديث الآتي:
إسمي “محمد الحسن” من بلدة المريعية بريف ديرالزور الشرقي، نلت وسام الشجاعة أمس، في ولاية بافاريا الألمانية بسبب قصة حدثت معي قبل سنتين سأسردها لكم.
“القصة جرت قبل نحو سنتين، عندما كان صديقاً لي يوصلني إلى منزلي بسيارته مساءً، فرأينا حركة غريبة في الشارع، وعندما صوبنا الضوء باتجاه مصدر الحركة إذ بإمرأة مذعورة تتجه نحونا، وعندما اقتربت أكثر مني رأيت وجهها مدمىّ وملابسها مشققة وقد تعرضت لضرب عنيف من شخصين كانا يلحقان بها، عندها قررت مساعدتها والوقوف بوجه المجرمين”.
وأضاف “عندما رأى المجرمان المرأة قد وصلت إلينا آثرا الهرب لكني لحقت بهما على الفور وأمسكت أحدهما، بعد أن حاول ضربي بآداة حادة، وفي هذا الوقت كان صديقي يهدأ من روع السيدة ويحاول تقديم الإسعافات الأولية لها واتصل بالشرطة التي وصلت إلى الموقع بعد دقائق، أدلينا بالشهادة أنا وصديقي وتشكرتنا الشرطة وغادرنا”.
“وقبل أيام وصلتني دعوة من المسؤولين في مقاطعة بافاريا لتكريمي إلى جانب 31 شخصاً آخرين بأوسمة شرف، على مواقف مشابهة فعلوها خلال السنوات السابقة، وكان التكريم بحضور مسؤولين من المقاطعة ونواب ومدير الشرطة وممثلين عن الكنيسة وشخصيات اعتبارية”
وختم حديثه بقوله “قدمت إلى ألمانيا منذ 9 سنوات، وفيها تعلمت وعملت، وأتجهز الآن لدراسة الهندسة المدنية، وأود القول إنه حتى وإن تغير المكان، فالنخوة والمروءة التي تربينا عليها تجبرنا على إغاثة الملهوف ونصرة المظلوم مهما كانت جنسيته.