This post is also available in: English
تصادف اليوم الذكرى السنوية العاشرة لواحدة من أكبر وأبشع المجازر المرتكبة في سوريا، مجزرة الشعيطات التي ارتكبها تنظيم داعش بحق أبناء عشيرة الشعيطات بريف ديرالزور الشرقي، عقب انتفاضتهم بوجه التنظيم.
ما بين 1000 -1200 شخصاً من أبناء العشيرة قتلوا في هذه المجزرة، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وبحسب ما اتفق عليه ناشطون ومنظمات حقوقية من توثيق لعدد الضحايا، والتي ضلت أعدادهم بازدياد لمدة عام من تاريخ المجزرة بسبب اكتشاف مقابر جماعية في المنطقة.
وعشيرة الشعيطات تقطن بلدات الكشكية وأبو حمام وغرانيج بريف ديرالزور الشرقي، يقدر عدد أفرادها بـ120 ألف نسمة، هجرهم تنظيم داعش من هذه البلدات بعد سيطرته عليها وفتكه بمئات الأشخاص منها، ليسمح لهم بعد حوالي عام بالعودة إلى منازلهم بشكل تدريجي.
وقد جاءت المجزرة على خلفية انتفاضة لأبناء عشيرة الشعيطات بوجه تنظيم داعش، بعد سيطرته على ريف ديرالزور الشرقي، وذلك جراء ممارساته الدموية في المنطقة، والتي أججت المشاعر المعادية له، لتنتهي بالانتفاضة عليه.
حيث قتل عدد من عناصره، وانحسر وجوده في عدة مناطق بريف ديرالزور الشرقي بسرعة، إذ اضطر لجلب تعزيزات جديدة من العراق لإخماد الانتفاضة ولتبدأ عملية الانتقام الجماعي من السكان، بقتلهم وتشريدهم من منازلهم.
الجدير بالذكر، أن مقاتلي عشيرة الشعيطات كانوا مازالوا يقاتلون التنظيم على عدة جبهات منذ خروجهم من ديرالزور، حيث كانت أبرز هذه الجبهات هي ريف حلب الشمالي، إذ كانوا حجر الأساس في الدفاع عن المنطقة ومواجهة هجمات داعش المستمرة.