This post is also available in: English
في ظل انقطاع الكهرباء عن معظم محافظة ديرالزور من جانب، وارتفاع درجات الحرارة لمعدلات عالية خلال الأشهر الماضية من صيف هذا العام من جانب آخر، أصبحت معامل الثلج المصدر الأساسي لتلبية حاجة الأهالي للماء البارد في حوالي ثمانين بالمائة من محافظة ديرالزور.
ورغم تواجد هذه المعامل في معظم مناطق المحافظة إلا أن عدد كبير من الأهالي لا يحصل على الماء البارد بسبب الغلاء سعر لوح الثلج، والذي لا يقل سعره عن 500 ليرة سورية في وقت يعاني فيه الأهالي من ظروف مادية غاية في السوء، بسبب انعدام الموارد المالية و انتشار البطالة وتوقف دورة الحياة التجارية والزراعية فيها جراء ممارسات تنظيم داعش وقرارته.
يقول مراسلنا بريف ديرالزور الغربي، أن معامل الثلج في منطقته تتركز في بلدتي الشميطية والخريطة حيث يوجد فيهما ٨ معامل ثلج، اثنان منهما بطاقة خمسة طن وينتجان في كل ثمان ساعات وجبة تعدادها ١٣٩ لوح.
ويتابع: أما المعامل الستة المتبقية فهي بطاقة ٣ طن وتنتج كل ثمان ساعات ٨٣ لوح، وسعر لوح الثلج الواحد في عموم ريف ديرالزور الغربي هو ٥٠٠ ليرة.
و أثناء التوزيع هناك ازدحام شديد يصل للألف شخص في هاتين القريتين، لعدم وجود معامل في القرى القريبة منهما مما يجعل المدنيين في هذه القرى يتوافدون إليها بغية الحصول على لوح الثلج، وتوجه هذه المعامل مشاكل منها عدم وجود الكهرباء وقلة المحروقات النظامية وارتفاع أسعارها، لاعتماد هذه المعامل على المولدات في ظل غياب الكهرباء، مما يلقي بظلاله على أسعار الثلج الذي يباع للأهالي.
أما في الأحياء الواقعة تحت سيطرة داعش من مدينة ديرالزور، فأن الأهالي لا يعانون من عدم توفر الماء البارد لعدم انقطاع التيار الكهربائي عن هذه الأحياء، إلا بعطل طارئ.
من جانب آخر، ففي الجزء المحاصر من المدينة والواقع تحت سيطرة قوات الأسد يكاد الثلج لا يتوفر فيها، بسبب عدم توفر المحروقات، وانقطاع الكهرباء، إضافة لكون المعمل الوحيد يقع على طريق ديرالزور- دمشق البعيد نسبياً عن هذه الأحياء، حيث تباع المياه الباردة من المحلات التجارية التي يملك أصحابها مولدات أو مشتركة بأمبيرات كهربائية، حيث يتراوح سعر الليتر الواحد من الماء مابين 50 – 75 ليرة، حسب توافر المحروقات لدى صاحب المحل وارتفاع أسعارها أو انخفاضها.
بدوره يوضح مراسلنا في مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي: يتواجد في البوكمال سبعة معامل ثلج و لكن أغلبها كان لا يعمل، لعدم توفر المحروقات أو الكهرباء.
ويتابع : حالياً يتم دعم هذه المعامل من قبل تنظيم داعش لتبقى قادرة على العمل وتلبية حاجات أهالي المدينة، وهي الآن تغطي حاجة المدينة وريفها بشكل جيد.
إلى ذلك، تتواجد ثلاثة معامل للثلج في مدينة الميادين، اثنان منهما يعملان بشكل جيد وثالث يعمل بشكل ضعيف حيث تغطي هذه المعامل حاجة أهالي مدينة الميادين وبعض المناطق القريبة منها، والتي لا يتواجد فيها معامل للثلج كبلدة الشحيل، حيث ينقل الباعة الثلج إليها بالسيارات.