This post is also available in: English
ألقى الحصار الذي تفرضه داعش على أحياء مدينة ديرالزور الواقعة تحت سيطرة النظام بظلاله، على مختلف جوانب الحياة ومنها التعليم، إذ أصبحت كليات جامعة الفرات شبه مهجورة، مع غياب معظم عناصر العملية التعليمية.
أولى العقبات التي تواجه الطلبة الجامعيين في مناطق الحصار هي فقدان المواصلات التي تقلهم نحو كلياتهم، فهم مجبرون على المشي للوصول إلى تجمع الكليات على طريق دمشق-ديرالزور والتي تعتبر منطقة بعيدة وغير مأهولة بالسكان لحضور المحاضرات، إلا أنهم يفاجئون إي الطلبة بعدم حضور مدرس المادة، كونه سافر خارج مناطق الحصار أو لأحد الأسباب الأخرى المرتبطة بظروف الحصار الخانقة، مما يدعوهم للرجوع إلى منازلهم بخفي حنين.
تقول أمل وهي طالية في كلية الآداب بجامعة الفرات: عندما نذهب إلى مكتبة الجامعة للحصول على المحاضرات بشكل ورقي، نفاجئ أن دكتور المادة لم يطرح المقرر من المادة، ولذلك تصبح العملية التعليمية شبه متوقفة لدينا، هناك العديد من الطلبة من الذين يتوقف تخرجهم أو ترفيعهم لسنة أخرى على النجاح في مادة أو مادتين.
وتتابع: عميد كلية الآداب سافر خارج المناطق المحاصر، ولا يوجد إلا القليل من الموظفين المتبقين في الكلية، ومن يريد الاستفسار عن علامات أو مواد فأنه يواجه صعوبة جمة في ذلك.
الجدير بالذكر، أن فوات الأسد تشن حملات اعتقال متواصلة منذ أشهر تستهدف الطلبة بغرض تجنيدهم للالتحاق بجبهات القتال مع داعش في اللواء 137 والمطار العسكري، وذلك رغم حملهم لوثائق تأجيل دراسي