في مثل هذا اليوم من كل عام يحيي العالم ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ويوافق آخر أيام حملة 16 يوماً المناهضة للعنف ضد المرأة.
وتزامن ذلك مع إصدار بيان للدفاع المدني يتهم فيه المجتمع الدولي بالتعاجز عن محاسبة الأسد وحلفائه، الذين يشنون حرباً على السوريين منذ عشر سنوات، تسببت بمقتل واعتقال مئات الآلاف وتهجير الملايين.
وفي السياق قال فريق منسقو استجابة سوريا إن أكثر من ستة ملايين نازح داخلياً وأكثر من مليون ونصف مدني يسكنون المخيمات، وحوالي 6.5 مليون لاجئون في دول العالم، بسبب ممارسات الأسد وحلفائه.
ويتزامن اليوم العالمي لحقوق الإنسان مع وفاة طفل أيضاً في مدينة ديرالزور وإصابة آخرين إصابات خطيرة، جراء انفجار مخلفات الحرب، التي زرعتها الأطراف المتنازعة في المنطقة من الميليشيات الروسية والإيرانية وداعش.
ويعاني السوريون في معظم المناطق أوضاعاً معيشية سيئة، وخاصة سكان المخيمات، فالغلاء والبطالة وندرة فرص العمل وواقع الكهرباء والمحروقات، كلها أمور يحلم السوريون بتوفيرها فيما هي أبسط حقوق الإنسان.
وفيما تتعالى الأصوات المنادية بحقوق الإنسان، تتعامى منظمات المجتمع الدولي عن ممارسات الأسد إلا من بعض التنديد والشجب، فيما يقف العالم مكتوف الأيدي ويتخذ موقف المتفرج من إحدى كبريات الكوارث التي حلت في القرن الحديث.