يشهد أهالي الجورة نقصاً في المواد الأولية كما في الدواء والكادر الطبي وذعر من الطيران المستمر بقصف احياء الجورة وما حولها كما تشهد الأحياء المجاورة الموظفين والعمال والجبيلة والقصور حالةً مأساويةً جداً، هذا ما أفاد بهِ أحد المواطنين المدعو أبو العباس وهو أحد سكان دير الزور ويقطن في حي الجورة عندما سألناه عن حال الجورة بعد الحصار الخانق كما قمنا بسؤاله عن الصعوبات التي واجهتهم عند مغادرة الأحياء وما هي التكاليف المترتبة عليه فأجاب أبو العباس:
“نتنقل بين الأحياء إما مشياً على الأقدام أو بدراجة هوائية بسبب نقص في الوقود وإن وجد بأسعار باهظة لذلك نجد صعوبة في التنقل كذلك حال الخروج من المدينة فهو مكلف جداً هذه حال أبو العباس وغيره الذي خرج من الجورة منذ حوالي الأسبوع لكي يصل إلى الشام ما كلفه الأمر مبلغاً وقدره 150 ألف ليرة سوري سئلناه ماذا تقدم قوات الأسد للأهالي وما هي آراء الأهالي حول قوات الأسد يقول أبو العباس:
“أن الطيران كان يقوم بتزويد الأهالي بالمواد الغذائية وغيرها من الإحتياجات وعندما تقدمت داعش وعلمِت بالأمر استهدف طيارات النظام عدة مرات والآن قوات النظام تجد صعوبة بتأمين المواد الغذائية لأهالي الحي بسبب حصار داعش ورغم وجود الهلال الأحمر بسبب الظروف الصعبة لا يستطيع تأمين كل الاحتياجات للمواطنين، كما ذكر أبو العباس أن داعش كانت شريكة في الحصار وقصف الأبرياء خلال شهر رمضان المبارك حيث أوقعت الكثير من الضحايا الأبرياء كما أكدّ أبو العباس أن التعليم مستمر رغم الحصار الشديد والقصف من كافة الجبهات وليس كما كان, لكن لا يزال شباب المدينة يصرون على إكمال دراستهم رغم الظروف التي يعيشونها صامدون رغم ما يتعرضون له كل يوم من نقص في الغذاء والدواء والقصف.