This post is also available in: English
يعاني أهالي مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي، من الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية، والتي تصاعدت بشكلٍ غير طبيعي مؤخراً لعدة أسباب، أهمها انخفاض الليرة السورية أمام الدولار وحركة التهريب النشطة في المدينة.
حيث يقوم مهربون على تهريب المواد التي تصل إلى أسواق مدينة البوكمال، إلى العراق، وذلك بالتنسيق مع قياديين في الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد، ماينعكس على أسعار المواد المتبقية في الأسواق بشكلٍ متصاعد.
ومن أسباب ارتفاع المواد الغذائية أيضاً، هي الأتاوات المفروضة من قبل حواجز قوات الأسد، وبخاصة حاجز الصالحية الذي ذاع صيته حيال هذه الظاهرة، إذ يفرض الحاجز مبالغ كبيرة على السيارات والمواد، لتصل إلى التجّار الصغار بأسعار مرتفعة، ومنها للأهالي بعد إضافة الأرباح.
ومع غياب الرقابة، وتكميم أفواه مديرية التموين، من قبل المهربين والتجّار، وتسلّط المليشيات الإيرانية على مقومات الحياة، يبقى أهالي البوكمال فريسة للأسعار الجنونية، والاقتصاد المتهاوي.