This post is also available in: English
يونس الظاهر ويكّنى بـ”أبي عدنان”، مختار بلدة حطلة، من عشيرة البوبدران عائلة الظاهر، وتعتبر من العائلات إلى جانب الرجا والمعيوف والحمادي التي احتضنت التشيّع في حطلة منذ عشرات السنين.
انتسب إلى حزب البعث منذ زمنٍ بعيد، وتم تعيينه مختاراً لبلدة حطلة بعد وفاة المختار السابق عام 2012.
عمل “الظاهر” سابقاً مع نظام الأسد في عدة مهام منها نشرالتشيّع والتجسس على المتظاهرين والمشاركة بقمع المظاهرات التي خرجت ضد نظام الأسد عام 2011، حيث جنّد أبنائه وأبناء إخوته كجواسيس وراصدين لجمع المعلومات عن المتظاهرين وعناصر الجيش الحر.
بعد سيطرة الجيش الحر على معظم اجزاء محافظة ديرالزور، أنكر الظاهر تشيعه مع عائلته بعد هجوم الثوار على حطلة في 11/6/2013، وعند اقتحام الجيش الحر الثاني لبلدة حطلة، تم منع التعرض لعائلة الظاهر بسبب وجود أقارب لهم في صفوف الجيش الحر.
ظل يونس الظاهر يمارس حياته الطبيعية أثناء تواجد الجيش الحر في المنطقة، والنشاط السري مع نظام الأسد في نقل المعلومات عن الجيش الحر والأخبار التي تخص المنطقة.
وبعد سيطرة تنظيم داعش على حطلة والمنطقة المحيطة بها، قدّم “الظاهر” بشكل فوري توبته لدى التنظيم، لكن تنظيم داعش اعتلقه بتهمة ضلوعه بعملية تفجير جسر السياسية، أثناء تواجد التنظيم في ديرالزور، مع وجود دلائل ومستمسكات تدينه، كما كان من المتهمين بإدخال السلاح إلى قرية حطلة أثناء الحصار وقيامه بإدخال الطعام إلى مناطق قوات الأسد على الضفة الثانية من نهر الفرات، لكنه استطاع الفرار من التنظيم والتخفي لفترة طويلة.
وبعد سيطرة قوات الأسد وروسيا والميلشيات الإيرانية على بلدة حطلة أواخر عام 2017، كان من المستقبلين للقوات التي دخلت البلدة، وأقام وليمة كبيرة للضباط والمسؤولين بمناسبة سيطرتهم على أقسام من المحافظة على حساب تنظيم داعش.
لينضم بعد ذلك إلى ميليشيا حزب الله “السوري” وبدأ بتنفيذ المهام الموكلة إليه وعلى رأسها نشر التشيّع، ودعوة الشباب للالتحقاق بالميليشيات التي تتبع لإيران.
يعمل “الظاهر” الآن تحت جناح الميليشيات الإيرانية في المحافظة، ويعتبر أحد المتنفذين في المنطقة الممتدة من بلدة حطلة إلى قرى مراط وخشام وطابيّة جزيرة، حيث يسعى من خلال نشاطه إلى كسب مكانة عالية لدى طهران بغية اعتماده كأحد أهم رجالاتها في ديرالزور والمنطقة ككل.