عملت إيران منذ أن سيطرت على مدينة ديرالزور على تجنيد عدداً من أبناء المدينة لتنفيذ مشروعها في المحافظة.
كاسرالحبش، من أوائل الذين رهنوا أنفسهم لإيران منذ بداية وجود ميليشياتها على أرض ديرالزور.
الحبش” من أبناء ديرالزور، حي الجورة ، يبلغ من العمر 55 عاماً، عمل سابقاً كسائق للروافع، بالإضافة لتعهد بعض المشاريع الصغيرة”.
مع انطلاق الثورة السورية، بدأ نشاط الحبش بالتزايد عبر كتابة التقارير والتعاون مع الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد.
ومع حصار حي الجورة أواخر عام 2014، تم تعيين الحبش كمختار لحي الجورة، وظل مختاراً للحي حتى دخول قوات الأسد والميليشيات الإيرانية عام 2017.
ومع دخول الميليشيات الإيرانية إلى ديرالزور، كان الحبش من السبّاقين للإرتماء في حضن الميليشيات واعتناق المذهب الشيعي بشكل علني.
أوكلت للحبش مهمة استقطاب الشباب للتشيّع، بالإضافة للمهمة الأساسية وهي العمل كسمسار عقارات، عبر شراء العقارات وأملاك المدنيين من أبناء ديرالزور لصالح الإيرانيين.
يحظى الحبش بمكانة جيدة لدى الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد، إلى جانب المكانة التي حصل عليها لدى الإيرانيين مقابل الخدمات التي قدمها لهم، ويتردد على دمشق بين الحين والآخر لتقديم الولاء للمعممين في منطقة السيدة زينب.