أقامت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين ICMP مؤتمراً في مقرها في لاهاي ، لمناقشة حقوق عائلات المفقودين في الوصول إلى الحقيقة و معرفة مصير أبنائهم .
كما تم التباحث خلال المنتدى حول مبادرات لضمان إدراج قضية المفقودين و المحتجزين في اتفاق سلام مستقبلي ، و يتم استكشاف تلك الخيارات لإدراج القضية في دستور مستقبلي و إنشاء آليات بعد انتهاء النزاع .
السوريّة ياسمين مشعان ابنة مدينة موحسن في ديرالزور حضرت المؤتمر الذي أقامته اللجنة الدولية كممثلة عن رابطة عائلات القيصر و خصت شبكة ديرالزور24 بالتصريح التالي :
” يجب أن يكون للعائلات دور مهم و أساسي في أي طرح سياسي قادم فهم وحدهم من لن يساوم على دماء الشهداء أو معرفة مصير المختفين قسراً و إطلاق سراح المعتقلين وكأي فرصة لبناء سوريا دولة القانون وتحقيق السلام فيها يجب أن يبنى على تحقيق العدالة ومحاسبة مجرمي الحرب ”
و تابعت ” المشعان ” :
” أثناء وجودنا في لاهاي قمنا بزيارة لمقر المحكمة الجنائية الدولية ICCحيث تم شرح سبب عدم وصول القضية السورية لها حيث أكد المتحدث أن هناك ثلاث طرق فقط لإيصالها إلى هنا ، الأولى هي قرار من مجلس الأمن وقد كان الفيتو الذي تستخدمه روسيا يمنع إصدار هكذا قرار ، و الحالة الثانية أن تكون الدولة التي حدثت فيها جرائم الحرب موقعة على اتفاق روما وسوريا ليست كذلك . وهناك حالة أخيرة وهي قرار من المدعي العام بالمحكمة بفتح قضية وذلك يخضع لعدة استراتجيات أيضاً تحاول المنظمات الدولية الوصول من خلالها لإقامة هذه الدعوة ”
و أضافت :
” أكدنا من خلال وجودنا رغبتنا كعائلات مفقودين البقاء على اتصال دائم بالمحكمة واستعدادنا لتقديم شهاداتنا في حال تم إقرار محكمة وتم تشجعينا لذلك ، وفي زياراتنا لمحكمة يوغسلافيا السابقة حيث تم محاكمة مجرمي الحرب في البوسنة شرح لنا المتحدث دور عمليات التوثيق التي تقوم بها المنظمات في إثبات الحكم على المجرمين ويجب أن لايستهان باي عملية توثيقية و اكد ضرورة تكاتف و استمرار الروابط والمنظمات بعملهم لأنه يعتقد أن النتيجة أخيراً سوف تكون لصالح العدالة
وطرحنا فكرة أن يكون هناك تطوير لنظام عمل المحكمة بحيث تكون لها سلطة علية فوق مجلس الامن ”
يذكر أنّ السيدة ياسمين مشعان فقدت خمسة من أشقائها خلال أطوار الثورة السورية على يد نظام الأسد و تنظيم داعش ، أحدهم قد ظهرت صورته في الصور المسربة من سجون نظام الأسد من قبل أحد الناشطين و المعروف باسم ” قيصر ” وآخر تم قتله على يد داعش وهم من أوائل المشاركين في الحراك الثوري السوري في ديرالزور .