This post is also available in: English
ما زالت قذائف الهاون التي يطلقها تنظيم داعش تنهمر يومياً على المدنيين في الأحياء المحاصرة مخلفة الشهداء والجرحى في صفوفهم، دون أن يغير هذا القصف أي شيء على الميزان العسكري على الأرض بين داعش و قوات الأسد إذ يبدو المدنيين هم المتضرر الوحيد من ذلك.
إلى ذلك، وخلال اليومين الماضيين قام التنظيم بقصف أحياء الجورة والقصور بقذائف الهاون بشكل مستمر وبصورة كثيفة، إذ قال مصدر من الأحياء المحاصرة: أن عدد القذائف التي وقعت يوم أمس على هذه الأحياء قد بلغ 25 قذيفة هاون، وتركز القصف على حي الجورة، وسقطت هذه القذائف في منطقة الشارع العام و منطقة طب الجورة وشارع الوادي وبالقرب من شارع التوبة والسجن المركزي، فيما سقط عدد مشابه من القذائف أول أمس.
القصف العشوائي لداعش يستهدف مناطق المدنيين بشكل خاص، إذ لا توجد أي قطعات عسكرية في هذه المنطقة، حيث استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفل خلال اليومين الماضيين، جراء القصف المستمر للتنظيم على هذه المناطق ، فيما جرح عدد آخر.
ويشن داعش قصفه بالهاون انطلاقاً من قرى الجنينة و حطلة، المقابلة للأحياء المحاصرة من الضفة الثانية من نهر الفرات، حيث تتعرض هذه القرى بين الفينة والأخرى لضربات جوية عنيفة من قبل طيران الأسد والطيران الروسي مما يؤدي لسقوط ضحايا مدنيين أو حصول حالات من النزوح الجماعي للسكان من هذه المناطق.
ويأتي تكثيف داعش لقصفه هذه المناطق في وقت تشهد فيه الأحياء المحاصرة، عودة غلاء بأسعار المواد الغذائية لأسباب مجهولة، بعد أن خفت حدة هذا الغلاء في وقت سابق، جراء عمل فرق الهلال الأحمر على توزيع المساعدات الإنسانية على الأهالي، مما خفف من حدة معاناتهم بشكل كبير.