This post is also available in: English
صورة المهرب المسؤول عن غرق المهاجرين السوريين
كانوا 88 شخصاً يحاولون الهجرة باتجاه أوربا فوقعوا في براثن أحد المهربين المحتالين ممن أصبح رزقهم يعتمد على مآسي المهاجرين فوصل ستة أشخاص فقط من هؤلاء فيما تراجع عدد آخر وغرق ستون منهم في عرض البحر بسبب ضآلة القارب الذي حمل بما هو فوق طاقته.
يروي أحد هؤلاء المهاجرين ممن كتب لهم النجاة من قصة الاستغلال هذه: أنهم كانوا أكثر من ثمانين شخصاً عازمين على الهجرة إلى أوربا فقام المهربون بتقسيمهم بين منزلين حيث أقام كل أربعين في منزل ريثما يتم تجهيز رحلة ليتم تهريبهم عن طريق البحر من الشواطئ التركية باتجاه السواحل اليونانية.
ويتابع: في البيت الأول كانت المعاملة سيئة للمهاجرين حيث يتم شتمهم ويشهر في وجوههم السلاح مما دفعهم تحت التهديد أن ينتظروا الرحلة المزعومة أما في البيت الثاني فبعد عدة أيام من الانتظار من قبل المهاجرين بدأ بعضهم بالتراجع، مما دفع المهرب إلى أن يقوم باقتطاع من كل واحد يعيد له نقود , 500 دولار أمريكي منه فيما اعتبره أنه لقاء أتعابه، كما أبلغ الشرطة التركية لتعتقلهم بعد ذلك.
وبعد عدة أيام جمع المهاجرون من كلا المنزلين وكانوا بحدود 66 مهاجراً ووضعوا في قارب مطاطي واحد حيث وصل منهم إلى السواحل اليونانية ستة فقط فيما غرق الباقون ليكونوا ضحية استغلال المهربين لمأساتهم، وما يدعوا إليه أحد هؤلاء الناجيين هو أن يتم التعامل بحذر مع المهرب من قبل من ينوي الهجرة.