This post is also available in: English
خاص – ديرالزور24
كحال كافة القطاعات والثروات في ديرالزور، شهدت الثروة الحيوانية تراجعاً يعد الأكبر من نوعه، وذلك بعد أن احتلت المحافظة المرتبة الثانية بعد حلب في إنتاج المواشي سابقاً، حيث بلغ عدد رؤوس الغنم في 2011 “2597349” وعدد رؤوس البقر “248387، لينخفض مؤشر الإنتاج فيما بعد لحدود الثلث، حيث وصل عدد رؤوس الغنم لـ750 ألفاً ورؤوس البقر 35600، وفقاً لإحصائية مديرية الزراعة في ديرزالزور عام 2021.
ويعود السبب الرئيسي لهذا التراجع لنفوق الآلاف من المواشي أثناء حركة النزوح التي شهدتها المحافظة أواخر 2017، إذ اضطر أصحاب المواشي لترك مواشيهم، إبان دخول ميليشيات الأسد لخط “الشامية” و”قسد” للجزيرة ومواجهتها لتنظيم “داعش”، بالإضافة لنشاط تهريب المواشي لدول الجوار، وعجز المربين والرعاة عن تأمين مستلزمات تربية المواشي من أعلاف وأدوية ولقاحات.
وساهم أيضاً في تردي وضع الثروة الحيوانية، تراجع القطاع الزراعي وانعدام المراعي وتوقف محطات المياه المؤدي بالضرورة لجفاف المراعي.
ولم تسلم الثروة الحيوانية في ديرالزور من براثن الحرب وآلتها، إذ كانت محط استهداف من قبل الميليشيات المسيطرة على الجهتين في الجزيرة والشامية، كما كانت عرضة للنهب من قبل الميليشيات الإيرانية وميليشيا الحرس الثوري والفرقة الرابعة خاصة مناطق ريف الشامية الغربي.